الضّربة الإسرائيليّة التي طالت منطقة كفررمان في النبطية، أمس الخميس، كانت لافتةً جداً من حيث موقعها الجغرافي.
المبنى الذي طالتهُ يعتبر داخلياً بامتياز، وهناك أجزاء قليلة منه مكشوفة على الطريق العام الذي يربط النبطية بالمنطقة الحدودية.
كل هذه المؤشرات تشيرُ إلى أنّ المبنى يعتبر مُطوقاً بمبانٍ أخرى، ولهذا يمكن أن يكونَ إستهدافه صعباً عبر المسيرات.
مصادر ميدانية قالت لـ"لبنان24" إنَّ القصف الذي حصل يوم أمس في النبطية جاء من الجو بشكلٍ مباشر وبشكلٍ عمودي، أيّ أنّ الغارة جاءت مباشرة فوق المبنى مباشرة كون عناصر "حزب الله" الذين تمّ استهدافهم هناك كانوا يتواجدون داخلهُ وتحديداً في الطبقات العليا التي يسهل استهدافها بشكلٍ مباشر من الجو.
في المقابل، قالت المصادر إنَّ القصف الذي حصل كان مماثلاً جداً للإستهدافات السابقة، في حين أنه طال أهدافاً معينة مثلما حصل مع القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري.
ولفتت المصادر إلى أن تواجد عناصر الحزب في طبقات عليا ضمن المباني، يمكن أن يكون مساهماً إلى حدّ ما في جعل المسيرات تصل بسهولة إلى هناك عبر صواريخها الذكية.
وإثر الضربة، لوحظ إنتشار عناصر "حزب الله" المدنيين في مختلف أنحاء النبطية غالبيتهم من المدنيين، وما حصل كان بمثابة إستنفارٍ شديد خصوصاً أنّ النبطية باتت من أكثر المناطق إستهدافاً باعتبار أنها قد تكون مركزاً أساسياً لإدارة عمليات الحزب.