مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
ما أشبه اليوم بالأمس 18 نيسان 1996 تاريخ مرصع بالدم الزاكي المسفوك في مجازر عناقيد الغضب الاسرائيلية الممتدة من قانا الى النبطية والمنصوري وسواها.
ذكرى وذاكرة في حلقة من حلقات انتصار الأشلاء على العدوان يوم لم تشفع خيمة الأمم المتحدة الزرقاء للنساء والأطفال الذين ظنوها ملجأ يحميهم من النيران الاسرائيلية.
في الذكرى الثامنة والعشرين لم تمح صورة مجزرة قانا وأخواتها وهي التي وقعت بدماء ضحاياها واحدة من أبرز وثائق انتصار الدم على الصواريخ وإلحاق الهزيمة بالعدو.
بعد ثمان وعشرين سنة يعود الجرح ليتحدث من جديد: الألم لا ينتهي لكن ارادة الصمود والانتصار لا تتغير.
بعد ثمان وعشرين سنة العدو على حاله من لبنان الى غزة: عدوان مفتوح على البشر والحجر.
على الجبهة اللبنانية سخونة متزايدة صب عبرها جيش الاحتلال جام صواريخه وقذائفه على قرى حدودية ولاسيما مركبا والخيام وكفركلا حاصدا ثلاثة شهداء.
في المقابل لا يزال العدو مصدوما من العملية الناجحة التي شنتها المقاومة على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة.
وقد ارتفع الى تسعة عشر عدد الجنود الاسرائيليين الذين اصيبوا في الهجوم الذي تحدت فيه الصواريخ والمسيرات انظمة الرصد والاعتراض وأصابت أهدافها بدقة ما دفع الاعلام العبري الى وصف ما حدث بأنه حادثة خطيرة جدا.
في الداخل اللبناني استعدادات للجلسة التشريعية التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقدها الخميس المقبل لدرس واقرار اقتراحي قانونين معجلين مكررين أحدهما يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية.
وعلى خط آخر واصلت الخماسية العربية - الدولية تحركها باتجاه القوى السياسية فزارت رباعية رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتقت ثلاثية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
وبعد إنهاء سفراء المجموعة جولتهم الحالية سيلتقون الرئيس بري بحسب ما أعلن السفير المصري علاء موسى.
واللافت ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قصد بكركي غداة استقباله الخماسية ومن هناك اكد ان ترشيحه يكرس العملية الديمقراطية ولا يضرها وقال: عندما تخلى كل الناس عني بقي الرئيس بري وطلبت منه وضع ورقة بيضاء خلال الجلسة الانتخابية فرفض واشار الى ان بعض نواب كتلة الاعتدال سيصوتون له.
فرنجية اكد انه اذا صدرت عن بكركي وثيقة تنسجم مع قناعاته سيؤيدها قائلا ان الحوارات التي تعقد للتطويق لا نحضرها...
على مستوى الحراك اللبناني باتجاه الخارج زيارة يقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي الى باريس اليوم للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وقد سبقه الى العاصمة الفرنسية قائد الجيش العماد جوزف عون للمشاركة في اجتماع حول وسائل دعم المؤسسة العسكرية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
اللجنة الخماسية تتحول وتتبدل.
فهي في بنشعي رباعية بغياب السفير السعودي، وفي البياضة رباعية ايضا لكن بغياب السفيرة الاميركية هذه المرة.
أما في حارة حريك فقد اصبحت ثلاثية بغياب سفيري السعودية واميركا.
في الشكل، انها الخلاصة التي يمكن رصدها من حراك اللجنة في الثماني والاربعين ساعة الفائتة. اما في المضمون فالاطراف السياسية فريقان. الاول على موقفه كحزب الله وفرنجية، فيما الفريق الثاني يبدي مرونة ظاهرية وشكلية كجبران باسيل.
بالتوازي، زار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بكركي والتقى البطريرك الراعي. وبدا ان الغاية من اللقاء الفصل بين موقف تيار المردة من الوثيقة التي يعمل عليها في بكركي،وبين علاقة رئيس المردة والمردة بسيد الصرح.
ميدانيا، السخونة مستمرة في الجنوب. وقد ترافق التصعيد الميداني مع تبدل في ادبيات بيانات حزب الله. فبينما كان الحزب يذكر في بياناته ان العمليات العسكرية التي يقوم بها هي دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، اورد في بيانه عن عملية عرب العرمشة انها أتت ردا على اغتيال مجاهديه.
فهل تبدل المفردات والمصطلحات سيتواكب مع تبدل جذري في قواعد الاشتباك؟
البداية من تقرير لمجلة لوبوان Le point الفرنسية يكشف مصادر تمويل حزب الله عبر تجارة المخدرات وتمدده في فرنسا لتبييض الاموال وتعزيز امداداته من نيترات الامونيوم.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
قبل ان يخرجوا من مستنقع عرب العرامشة، اتاهم حرش حانيتا وموقع المرج بفخ جديد، فكان جنودهم وتجمعاتهم المستترة تحت اعين المقاومين وصواريخهم المباشرة..الا ان الصراخ والعويل ما زالا من الموقع المصاب في عرب العرامشة، حيث القراءات الصهيونية على صدمتها من قدرة حزب الله على الرصد والاستطلاع، ثم توجيه الصفعة التي شبهها خبراؤه بضربة كفر جلعاد عام الفين وستة يوم قتل اثنا عشر جنديا صهيونيا بصاروخ للمقاومة..
فبالحسابات العسكرية على الجيش العبري ان يتعامل كأن حزب الل قد نجح بقتل خمسة عشر جنديا في عرب العرامشة بحسب المحلل الصهيوني ايتام زمري، فقدرته على الاستطلاع ثم اختراق المنظومات الدفاعية بصواريخ ومسيرات انقضاضية يعد خرقا كبيرا.. وهو ما تحسسه الاحتلال الذي فتح تحقيقا بالحادث، فيما الجبهة مفتوحة على أمثال هذا الهجوم وسط اصرار المقاومين على الدفاع عن لبنان واسناد غزة حتى وقف العدوان..
عدوان جعل منطقة الشرق الاوسط على حافة الانفجار بحسب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي جدد الدعوة الى الوقف الفوري لاطلاق النار والذهاب نحو حل القضية عبر حل الدولتين كما قال..
اما الدولتان اللتان تواصلان النفاق فهما اميركا وبريطانيا الداعمتان مع ادواتهما في المنطقة والعالم لكل الجرائم والجنون والتهور الصهيوني، لكنهم جميعا كما تل ابيب عالقون اليوم عند ضيق الخيارات، فاي عدوان صهيوني على ايران مهما كان – سيكون الرد عليه اقسى مما كان، وهو ما سمعه العالم على المنابر في الاروقة الدبلوماسية وازقة الوساطات التي ما برحت تحاول توسل ايران للسماح بضربة حفظ ماء الوجه لتل ابيب، وهو غير موجود في قاموس الجمهورية الاسلامية ومعادلاتها الجديدة..
وفي جديد ضربة السبت – الاحد التاريخية ارتفاع لاصوات الانتقادات ضد الجيش العبري واكاذيبه اللامتناهية، فصد التسعة والتسعين بالمئة من الصواريخ الايرانية كذبة اسرائيلية مئة بالمئة بحسب صحيفة معاريف العبرية، التي افصحت ببعض الشيء عن الاصابات التي طالت نفاتيم ورامون في النقب وحرمون في جبل الشيخ وكشفتها الاقمار الاصطناعية...
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
محليا، لا صورة سياسية تعلو اليوم فوق صورة السفير السعودي وليد البخاري مشاركا في زيارة سفراء اللجنة الخماسية للبياضة، بعدما تغيب عن لقاء بنشعي أمس بسبب ما وصف بالوعكة الصحية العابرة.
غير ان المسار الإيجابي بين التيار الوطني الحر والمملكة العربية السعودية وسفارتها في بيروت لم يكن وليد اليوم ولا الأمس، بل هو خط متواصل عبر عن نفسه في اكثر من محطة، ابرزها مشاركة النائب جبران باسيل في الاحتفال باليوم الوطني السعودي. كما أن موقف التيار المرتبط بمصلحة لبنان حصرا، وعدم ارتباطه بأي محور، يعزز موقعه في التواصل مع كل الدول الشقيقة والصديقة، ولاسيما العربية.
وفي المواقف، كان تأكيد خلال اللقاء من قبل رئيس التيار، وفق معلومات ال او.تي.في، على محورية التوافق في انتاج الرئيس، وكذلك الإيجابية تجاه الحوار، شرط أن يؤدي الى الغاية المنشودة، وان يقترن بضمانات تحول دون انحرافه في اتجاهات أخرى. والأهم، أن تتمحور مواصفات الرئيس حول الاصلاح ونية بناء الدولة، وعندها تصبح الأسماء تفصيلية. كما أن تأكيد المصلحة اللبنانية في وقف الحرب في الجنوب لإجهاض مخططات العدو الإسرائيلي، كان حاضرا بقوة في اللقاء، خاصة ان هذا الأمر يساعد في انجاز الانتخابات.
سفراء الخماسية انتقلوا الى الضاحية، حيث استمعوا الى تمسك رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحوار بإدارة الرئيس نبيه بري وبدون شروط.
وفي الموازاة، كان سليمان فرنجية يحط في بكركي، التي قاطع تيار المردة الاجتماعات المرتبطة بالوثيقة المسيحية التي تطرحها. وفي ملف الرئاسة، جدد فرنجية التمسك بترشيحه، لكنه تفاجئ بحضور السفير السعودي الى البياضة، مسارعا الى الرد على سؤال صحافي بالقول: إنها علامة جيدة، وأضاف: بالأمس لم يحضر الاجتماع معنا بعذر مرضي وهذا حقه، لكن بيتنا دائما مفتوح وخاصة للسعودية.