نشر موقع "ماكو" الإسرائيليّ تقريراً جديداً زعم فيه أنَّ إيران نقلت مئات من صواريخ "طوفان" إلى سوريا.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّ هناك تقارير عديدة تُفيد بأنّ الإيرانيين نقلوا إلى الجيش السوري شحنة كبيرة من الصواريخ المُضادة للدروع التي يستخدمها "حزب الله" حالياً في معركته ضد إسرائيل ضمن جنوب لبنان.
ويقول التقرير إنَّ الجيش السوري يُواصل تسليح نفسه بمُساعدة الإيرانيين والروس، مشيراً إلى أن موسكو أرسلت شحنات من الأسلحة للجيش في سوريا، كما أقامت دورات تدريبية لجنوده وعناصره.
ويلفت الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي يُراقب عمليات تعزيز قدرات الجيش السوري، خصوصاً عبر المساعدات الإيرانيّة التي لا تُقدّم لدمشق مجاناً.
ويضيف: "في الوقت الذي تُراقب فيه تل أبيب إيران ولبنان وسوريا، تعمدُ أيضاً إلى فرض رقابة على الجيش السوري الذي كان يخضعُ خلال السنوات الأخيرة لعملية إعادة بناء، وذلك إبّان تفككه خلال الحرب الأهلية السورية".
ويلفت الموقع إلى أنّ الجيش السوري قامَ بإعادة بناء وحداته، مُتحدثاً في الوقت نفسه عن وجود قوات لـ"حزب الله" هناك، داعمة للسوريين، ويضيف: "منذ حرب تمّوز في لبنان عام 2006، وعلى خلفية العمليات في غزة والحرب الحالية، تُركز إسرائيل على مجال الأسلحة المضادة للدروع، المصممة للتعامل مع الجيش الإسرائيلي وإلحاق الضرر به".
ويتابع: "الشحنة الأخيرة التي تلقاها الجيش السوري والتي تمّ الإبلاغ عنها، تشمل"صواريخ طوفان"، فيما من غير المعروف أعداد القذائف الموجودة داخلها، لكن التقديرات تقول إن مجموع الصواريخ قد يكون بالمئات ومن المحتمل ألا تكون هذه الشحنة هي الأخيرة.
و"طوفان" هو صاروخ مضاد للدبابات يصل مداه إلى 3.7 كيلومتر، وتستطيع النسخة المتقدمة منه اختراق 900 ملم من الفولاذ، بحسب الإيرانيين.
وبدأت طهران بتطوير هذا الصاروخ ووضعه في الخدمة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويقول موقع "ماكو" إن هذا الصاروخ ليس متطوراً كما أنه معروف من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن المشكلة الرئيسية في هذه الصواريخ هي توافرها لدى حزب الله والسوريين، وبالتالي استخدام كميات منها.