في لبنان.. "أين كتائب القسّام"؟

فعلياً، فإن ما حصل هو أن "حزب الله" هو الذي تولى الرد، فيما "حماس" اكتفت فقط بنعي السيد، وسط تكتمٍ عن التفاصيل الأخرى المتعلقة باغتياله.

مصادر معنية بالشؤون العسكريّة قالت لـ"لبنان24" إنَّ الحزب تولى الردّ بشكل علنيّ على ما حصل في المصنع، والأمر المماثل لذلك كان حصل بعد إغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري مطلع العام الجاري في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبحسب المصادر، فإنّ "حزب الله" سعى من خلال تلك الخطوة إلى أخذ زمام المبادرة من "القسام" ميدانياً، والرد في "أماكن يحددها هو" في الداخل الإسرائيلي، خصوصاً أن التصعيد اتخذ مناحٍ جديدة لا يمكن التمادي ضمنها كثيراً.

ووفقاً للمصادر، فإنّ "إنزواء القسام" حالياً لا يعني "إنكفاء دورها القتالي" في جنوب لبنان، لكن العملية الأخيرة قد لا تدفع "الجناح العسكري لحماس" إلى تنفيذ عملية عسكرية "تحتاج إلى تخطيط نوعاً ما"، وهو الأمر الذي قد لا يكون جاهزاً في الوقت الراهن باعتبار أن عملية الإغتيال شكلت صدمة لدى "حماس"، وأنّ أي رد يجبُ أن يكون بمستوى الإستهداف الذي حصل.