أصدرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي.دي.سي" تحذيرا صحيا، الثلاثاء، لتنبيه السلطات ومقدمي الرعاية الصحية والمواطنين من زيادة خطر الإصابة بحمى الضنك في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التنبيه في الوقت الذي تم فيه الإبلاغ عن عدد كبير من حالات حمى الضنك في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لـ"سي.دي.سي".
وتم الإبلاغ عن إجمالي 2241 حالة حتى الآن في الولايات المتحدة، بما في ذلك 1498 حالة في إقليم بورتوريكو الأميركي، حيث تم إعلان حالة طوارئ صحية عامة في مارس بعد أن تجاوزت الحالات الأرقام التاريخية.
ومعظم الحالات المبلغ عنها في الولايات مرتبطة بالسفر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
والعام الماضي، أبلغت المراكز عن 3036 حالة إصابة بحمى الضنك العام الماضي في الولايات المتحدة والأقاليم التابعة لها.
وهذا العام، كان معدل الإصابة بحمى الضنك على مستوى العالم هو الأعلى على الإطلاق، خاصة في دول أميركا اللاتينية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 9.7 مليون حالة إصابة بحمى الضنك.
وهذا ضعف ما كان عليه في عام 2023 بأكمله (4.6 مليون حالة)، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وارتفعت معدلات الإصابة بحمى الضنك بشكل كبير بينما ارتفعت درجات الحرارة بشكل متزايد، ما يخلق ظروفًا مثالية للبعوض الذي ينشر حمى الضنك ليفقس بشكل جماعي ويحمل كميات أكبر من الفيروس.
والأعراض الأكثر شيوعا للإضابة بالمرض الذي ينقله البعوض هي الحمى.
وتشمل الأعراض الأخرى الصداع الشديد والغثيان والقيء والطفح الجلدي وآلام الجسم.
ويمكن أن تكون الأعراض خفيفة أو شديدة، إذ يتعافى معظم مرضى حمى الضنك في غضون أسبوع، ولكن في الحالات الشديدة يمكن أن يكون المرض مهددًا للحياة ويتطلب دخول المستشفى لأنه يمكن أن يؤدي إلى صدمة ونزيف داخلي وحتى الموت.
وأولئك الذين أصيبوا بحمى الضنك في الماضي هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة.
ويمكن لأي شخص أن يصاب بحمى الضنك ما يصل إلى أربع مرات في حياته، مرة واحدة لكل نوع من الفيروسات التي يمكن أن تسبب المرض، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
وينصح أحدث تنبيه لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مقدمي الرعاية الصحية بتحري الإصابة بحمى الضنك بين الأشخاص المصابين بالحمى، خاصة إذا كانوا قد تواجدوا مؤخرًا في مناطق تنتشر فيها حمى الضنك بشكل متكرر.
وتنصح المراكز بالإبلاغ بسرعة عن أي حالات من حمى الضنك إلى سلطات الصحة العامة وتعزيز تدابير الوقاية من لدغات البعوض.
وقالت "سي.دي.سي" إنها تنفذ أيضًا تدابير أخرى، مثل تحسين وتوسيع الاختبارات المعملية لتشخيص الحالات بشكل أكثر فعالية، بالإضافة إلى تثقيف الجمهور حول المرض وكيفية الوقاية منه.
وتشمل بعض طرق الوقاية المفيدة البقاء في أماكن مكيفة الهواء عندما يكون ذلك ممكنًا، واستخدام طارد الحشرات وارتداء أكمام وسراويل طويلة لتجنب لدغات البعوض. (الحرة)