Advertisement

لبنان

واشنطن تتراجع عن طلب تعديلات على مهام "اليونيفل"

Lebanon 24
22-08-2024 | 22:23
A-
A+
Doc-P-1237743-638599874977421433.jpg
Doc-P-1237743-638599874977421433.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّدت مصادر رسمية أن الولايات المتحدة تراجعت عن طلبها إدخال تعديلات على مشروع القرار الخاص بالتمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل). وأضافت ل" الاخبار"أن الاتصالات مع الموفد الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين وفرنسا باعتبارها «صاحبة القلم»، أي الطرف الذي يعدّ صياغة مسوّدة القرار، أدّت إلى التوجه نحو إقرار التمديد وفق الصياغة نفسها التي اعتُمدت العام الماضي، من دون أي تعديل في مهام القوة وطبيعة عملها وآلية التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني. وأكّدت مصادر دبلوماسية لـ«الأخبار» أن القرار «سيمرّ من دون أي مشاكل».
Advertisement
وأبدى مصدر دبلوماسي لبناني سابق ومتابع للتطورات لـ «اللواء» قلقه على الوضع اللبناني خلال الاشهر المقبلة الفاصلة عن الانتخابات الاميركية وتسلم الادارة الجديدة مهامها في مطلع العام المقبل، نتيجة حالة التوتر القائمة في المنطقة وعدم قدرة الادارة الاميركية الحالية على لجم اندفاعة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وشركاؤه المتطرفين في الحكومة نحو التصعيد مع لبنان وربما الذهاب نحو حرب لو محدودة، لا سيما مع تعذر التوصل حتى الان الى اتفاق حول الوضع في غزة.
وقال المصدر: ان المرحلة المقبلة قد تشهد تطورات خطرة لا احد يعلم مداها وكم ستطول، خاصة ان نتنياهو لا شيء لديه ليخسره فحين تنتهي الحرب سينتهي سياسياً ما لم يذهب للسجن. ولا يعلم احد متى يحصل رد ايران وحزب الله على اغتيال الشهيدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر، وكيف سيكون وكم سيستمر وما سيتلوه، لكن التقديرات والمنطق يقول ان اسرائيل يفترض ان تستوعب الرد ولا تذهب لرد اقوى، لأنها تدرك كما كل العالم ان ما قامت به لا يمكن ان يمر مرور الكرام. 
وكتبت" الديار": وصفت اوساط مقربة من حزب الله الطروحات الحالية بانها وقاحة منقطعة النظير. فما تريده واشنطن عمليا تاجيل الحل الى ما بعد الانتخابات، دون وقف التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، ثم تعود الادارة الجديدة لفرض وقائع على الارض، باعتماد «العصا» دون «الجزرة» هذه المرة، خصوصا اذا ما عاد دونالد ترامب الى البيت الابيض. وانطلاقا من هذه المعطيات، لن تحصل واشنطن على اي وعد لا تلميحا ولا مباشرة بخصوص «اليوم التالي» لفشل عملية التفاوض، فاما تنجح الان في فرض وقف النار على نتانياهو، او ستتحمل نتائج التداعيات غير المنضبطة والتي لا يمكن التكهن بعواقبها خصوصا ان الميدان سيكون الحاكم في تحديد المسارات، وليس اي شيء آخر، وعندما تغيب الديبلوماسية، واصوات «العقل»، تصبح الامور مفتوحة على كافة احتمالات الحسابات الخاطئة، او الاحداث المتدحرجة، وعندئذ لا ضمانة بحدود التصعيد حتى لو كانت كل الاطراف لا تريد الحرب الشاملة. وقد وصف مسؤول سياسي رفيع الموقف بالقول» ان المنطقة اليوم تشبه سفينة دون ربان، عالقة في عاصفة، وتتلاطمها الامواج، ولا احد يعرف مدى قدرتها على مقاومة الرياح العاتية، ولا احد يدرك ايضا اذا ما كانت ستتمكن من تجاوز الارتطام الكبير والغرق».
 
 
وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار": ليس مؤكّداً حتى الآن إذا كان مشروع قرار التمديد لقوّات "اليونيفيل" سيتمّ إدخال بعض التعديلات عليه، أم سيُقرّ وفق الصيغة التي وضعتها فرنسا ، والتي وافق عليها لبنان ودول صديقة كثيرة مثل أستراليا وكندا وإسبانيا ومصر وقطر والجزائر واليابان وسواها التي تدعم لبنان، وتُطالب بعدم التصعيد وتطبيق القرار 1701، وبإعادة الأمن والاستقرار الى الحدود الجنوبية، ووقف الأعمال العدائية بين حزب الله والعدو الاسرائيلي.
أوساط ديبلوماسية عليمة أكّدت أنّ المناقشات بشأن التمديد لقوّات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان لمدّة سنة إضافية تنتهي في 31 آب من العام المقبل 2025، تجري حالياً في مجلس الأمن الدولي على مستوى الخبراء وتستمر حتى أواخر الأسبوع الجاري. 
وأشارت الاوساط الديبلوماسية الى أنّ مناقشة مسودة مشروع التمديد كانت قد بدأت منذ يوم الإثنين في مجلس الأمن، دون التطرّق الى مضمونه، ومن دون أن يقترح أحد من ممثلي الدول الأعضاء أي تعديل على الصيغة الفرنسية. وقد أدلى الممثلون بمواقفهم من الوضع في جنوب لبنان، وتمحورت حول "ضرورة خفض التصعيد العسكري عند الحدود الجنوبية، واحترام الخط الأزرق والإلتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملاً ووقف الأعمال العدائية بين الجانبين". وترى الدول الموافِقة على التمديد لليونيفيل لمدّة سنة، على ما عقّبت الأوساط ذاتها، أنّ هذا القرار من شأنه وضع لبنان أمام فرصة إبعاد شبح الحرب عنه، وخفض منسوب التهديدات "الإسرائيلية" المستمرّة والآيلة الى التصاعد يوماً بعد يوم. 

وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا التحذير من أنه في حال فشلت المفاوضات بشأن غزة فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة في المنطقة". وأعاد التشديد على "عدم رغبة لبنان بالتصعيد وإندلاع حرب، وعلى الحاجة إلى وقف اطلاق النار في غزة لإرساء التهدئة في جنوب لبنان والمنطقة". كما أعرب عن تقديره لدعم اليابان للبنان في الأمم المتحدة، بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن، مشيداً بالتعاون القائم بين بعثتي البلدين في نيويورك.

من جهتها، أكدت الوزيرة كاميكاوا "أن اليابان تراقب بقلق بالغ الوضع في الشرق الأوسط وتدعو الأطراف كافة إلى الامتناع عن التصعيد وإلى تجنّيب المنطقة حرب شاملة"، متمنية على الحكومة اللبنانية "الطلب من "حزب الله" عدم التصعيد". وأعربت عن "دعم اليابان للجهد الثلاثي الذي تقوده الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، كما أشارت إلى أن اليابان تنسق في مجلس الأمن مع فرنسا بصفتها "حامل القلم" بمسألة التمديد لـ"اليونيفل" إدراكاً منها لأهمية هذا التمديد".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك