ذكر موقع "الامارات 24" أنّ صحيفة "فايننشال تايمز" تنقل عن إميل حكيم مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله إنّه "سوف تكون العملية البريّة الإسرائيليّة في لبنان أعمق وأصعب وأطول مما كانت عليه في عام 2006. وسوف تكون قبيحة، لا شك في ذلك".
وأضاف حكيم: "كما يعني ذلك مخاطر أكبر للقوات الإسرائيلية مع انخراطها في معارك برية. فقد قُتل 8 جنود إسرائيليين يقاتلون في جنوب لبنان، وأصيب العديد منهم، بحلول يوم الأربعاء.
كما يهدد الهجوم بإشعال حرب شاملة أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط. فقد أطلقت إيران يوم الثلاثاء نحو 180 صاروخاً على إسرائيل فيما قالت إنه رد على اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتوعد نتانياهو بأن طهران "ستدفع الثمن".
ولم تحدد السلطات الإسرائيلية بعد أهدافها الإقليمية النهائية. وفي لبنان، هناك مخاوف من أن الهجوم البري قد يتطلب احتلالاً إسرائيلياً مفتوحاً لمنطقة الحدود، وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل في سعيها لتدمير ترسانة حزب الله من الصواريخ بعيداً عن الحدود.
ويقول السير جون ساورز رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني السابق إم آي 6: "من الصعب إضعاف حزب الله من الجو فقط، والكثير من صواريخ حزب الله المتطورة وأسلحته الدقيقة موجودة في الشمال، في وادي البقاع، وهي مسافة طويلة بالنسبة للقوات البرية".
وهناك بالفعل اختلافات كبيرة عن الحرب التي استمرت 34 يومًا في عام 2006، وهذه المرة، أمضت إسرائيل حوالي عام في قصف أهداف حزب الله في جنوب لبنان بضربات جوية ومدفعية.
ولكن الغزو البري أياً كان نطاقه يضع القوات الإسرائيلية في معركة مباشرة مع مقاتلي حزب الله على أرضهم، وهو ما من شأنه أن يقوض بعض التفوق الجوي لإسرائيل.
وقال حكيم: "ربما يريد حزب الله أن تدخل إسرائيل لأن هذا هو المكان الذي يتمتع فيه بميزة نوعية، واستعدادات متقدمة، وبنية مرنة ومعرفة بالتضاريس. أما إذا كان لا يزال لديه القدرات وبنية القيادة في الجنوب لتحقيق انتصارات كبيرة، فهذا هو السؤال". (الامارات 24)