نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً كشف عن قيام إسرائيل بتجاهل إقامة ملاجئ لقرية يقطنها عرب داخل إسرائيل، فيما تقوم السلطات بتدعيم المستوطنات الأخرى بأماكن مجهزة للهرب إليها تجنباً للصواريخ التي يُطلقها "حزب الله" من لبنان.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ سكان منطقة مجد الكروم العربيّة بالقرب من مستوطنة كرميئيل، واجهوا ضربات مُباشرة بالصواريخ باتجاه منازل لهم يوم الأربعاء الماضي، ما تسبّب بإصابة 4 أشخاص بجروح طفيفة ناهيك عن أضرار طالت الممتلكات.
ويروي أحد السكان المحليين تفاصيل لحظات الرعب التي عاشها بسبب الصواريخ، ويقول: "ذهب للتسوق ثم انطلقت صافرات الإنذار وسمعنا الإنفجارات. لم أكن أعرف إلى أين أذهب وماذا أفعل، فركضنا إلى أحد المنازل وكدنا أن نُقتل. لقد أدى الحادث إلى إصابة 4 رجال وامرأة في الخمسينيات من العمر. بمعجزة بقينا على قيد الحياة. إننا نمر بأوقات صعبة للغاية".
وكشف المتحدث أنه لا توجد ملاجئ في مجد الكروم، مشيراً إلى أن "حياة القاطنين هناك بخطر كبير بسبب إطلاق الصواريخ، فيما الحكومة الإسرائيلية تتخلى عنا. خلال عمليات إطلاق الإنذارات وسقوط الصواريخ من لبنان، شوهد السكان، بما في ذلك الأطفال، يختبئون داخل أسطوانات خرسانية غير مخصصة لاستخدامها كمساحة محمية".
بدوره، يقول أحد مواطني مجد الكروم ويُدعى عصام الخطيب إن "البلدة غير مجهزة بالملاجئ كما جرى تجهيز مستوطنات إسرائيلية أخرى"، وأضاف: "هذه هي الحقيقة وهذا هو وضعنا الحالي، وأتمنى أن يجلبوا لنا المزيد من الملاجئ".
وذكر الخطيب أن المنطقة "غير مستعدة للحرب حتى بنسبة 5%"، وأضاف: "أنا أقوم ببناء منزل ولدي ملجأ واحد، وقد دخله يوم الأربعاء ما يقرب من 100 شخص. الجميع يركضون لأنه لا يوجد مكان يذهبون إليه. نحن بعد مرور عام على الحرب، كان ينبغي لقيادة الجبهة الداخلية وجميع المسؤولين أن يهتموا بالملاجئ الآن. ولحسن الحظ، هناك إنذار يحذر، وإلا فإن النتائج ستكون وخيمة".
بدوره، يقول ماكار كيوان إنه "كلما تم إطلاق صواريخ، أبدأ بالبحث عن مكان آمن لأكون فيه"، وأضاف: "ما زال الخطر يطاردنا وليس لدينا عنوان. في زمن الحرب، يتم نسيان العرب داخل إسرائيل. لو كنا في فترة الانتخابات سنتلقى الوعود والعلاج، لكن كل شيء كذبة مؤقتة".