Advertisement

لبنان

العاملات الأفريقيات في لبنان تحت نيران الحرب.. العدوان لم يرحمهن

Lebanon 24
23-10-2024 | 06:37
A-
A+
Doc-P-1267124-638652879593724291.png
Doc-P-1267124-638652879593724291.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تسببت الحرب الإسرائيلية على لبنان في مآسٍ متعددة، منها ما أصاب العاملات الأفريقيات اللواتي وجدن أنفسهن بدون عمل ويعانين من ظروف صعبة وسط تداعيات العدوان المستمر منذ 23 أيلول الماضي.

تروي عاملات أفريقيات مثل باتريشيا أنتوين، إيساتو كارجبو، وماريون بينتا باري، معاناتهن بعد أن فقدن وظائفهن واضطررن للإقامة في مأوى مؤقت بالعاصمة بيروت، التي تأثرت بالغارات الإسرائيلية.
Advertisement

ليا غريب، إحدى الناشطات في مجال الإغاثة، أوضحت أنها قامت بتجهيز مأوى يضم 172 امرأة وثلاثة أطفال رضع من سيراليون بعد تصاعد القصف الإسرائيلي الذي اشتد منذ الثامن من تشرين الأول 2023.

وأوضحت ليا، أنهم يقدمون مساعداتهم للنساء الأفريقيات عن طريق تبرعات عينية ونقدية يجمعونها.

وقالت "سيتم تخصيص قسم من التبرعات لإعادة هؤلاء النسوة إلى سيراليون، وسيستخدم الباقي لإيوائهن في هذا المنزل".

وأكدت أنها هي والنشطاء العاملين معها على تواصل مع المؤسسات الأمنية والسفارات الأجنبية، لتسهيل عودة هؤلاء النسوة إلى بلدهن، مشيرة إلى أن معظمهن لا يرغب في البقاء في لبنان.

ومن بين الأفريقيات في المأوى نساء قدمن من مناطق تعرضت في الأسابيع الماضية لقصف إسرائيلي دموي، مثل الضاحية الجنوبية لبيروت، والنبطية وصيدا.

واستأجرت ليا هذا المأوى لمدة شهرين، بعد أن شاهدت نساء من سيراليون يفترشن أزقة بيروت، وأطلقت نداء للمساهمة في مساعدتهن.

"لا يوجد مكان آمن"
إحدى العاملات، تدعى باتريشيا أنتوين، جاءت إلى لبنان في عام 2021، وعملت في مدينة صور، التي تتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، وتقول الآن إنها اضطرت لترك المدينة بسبب الغارات الإسرائيلية اليومية.

في البداية لجأت باتريشيا أنتوين مع مجموعة من العاملات الأفريقيات، إلى أحد شواطئ بيروت بعد أن تقطعت بهن السبل، وبقين هناك إلى أن مد لهن فريق متطوعي الإغاثة الذي ترأسه ليا يد العون واستأجر لهن مأوى.

وتقول باتريشيا إن وضعها هي وزميلاتها أصبح الآن أفضل، بعد أن أنقذهن الفريق من المبيت في الأزقة والشوارع، وتضيف "منذ وصولنا للمأوى يقدمون لنا 3 وجبات يوميا. ويوفرون لنا الأسرّة والأغطية وحتى المواد التي تحتاجها النساء".

وتتابع "جميعنا نريد العودة إلى بلدنا. ولبنان ليس بلدا آمنا الآن، ووضعنا سيئ للغاية". وتوضح باتريشيا "الأشخاص الذين كنا نعمل لديهم إما دفعوا لنا القليل جدا أو لم يعطونا أموالنا على الإطلاق"، في ظل الأوضاع الكارثية الراهنة.

معاناة
عاملة أخرى تدعى إيساتو كارجبو تعرب عن اشتياقها لعائلتها، وتشكو من سوء الأوضاع الأمنية في لبنان بسبب الحرب، وتؤكد أن رب العمل الذي كانت تعمل لديه لم يدفع لها أجرتها بعد.

وتضيف "لدي ولد وبنت في سيراليون، وقد أتيت إلى هنا لتحسين وضعنا. والآن أفتقد أطفالي وأمي وباقي عائلتي كثيرا".

وتوضح إيساتو، التي تقيم في المأوى منذ أسبوعين، أنها تتوق للعودة إلى بلدها في أقرب وقت، وتنتظر من يساعدها هي وبقية النسوة في المأوى على ذلك.

ماريون بينتا باري التي كانت تعمل في أحد الفنادق الكبيرة في لبنان، ووجدت نفسها في الشارع بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على لبنان وإغلاق الفندق، فتقول "نحن نعاني ولسنا سعداء، كنا نقيم في مكان أفضل ونعمل، والآن ليس لدينا شيء".

وتختم حديثها بالقول إنها لم تتمكن من التواصل مع عائلتها منذ 3 أسابيع، كما لا تستطيع إرسال ما لديها من مال إلى عائلتها الفقيرة. (الجزيرة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك