مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
يشهد الأسبوع الطالع محطات بارزة اولها: زيارة الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم غير المباشرة للحدود البحرية بين لبنان وإسرئيل ايموس هوكشتاين الثلثاء المقبل لبيروت إيذانا بإستئناف وساطته ثانيها الثلاثاء أيضا: متمثلة بجلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة في السراي حافلة بجدول أعمال من ستة وسبعين بندا أما الثالثة: الجلسة الختامية لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا لإنجاز إقرار الموازنة في صيغتها الحكومية قبل إحالتها على مجلس النواب.
في المشهد الداخلي انتظار لمحطة 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي يمكن أن تشهد تطورات بارزة لجهة بلورة الصورة الانتخابية على الساحة السنية، وذلك في ظل ما يتردد عن إمكان عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت قبيل هذه الذكرى وإمكان أن يوجه كلمة جديدة في المناسبة، في وقت بدا الحراك الانتخابي وإعلان التحالفات واللوائح يتخذ وتيرة تصاعدية مع تسارع العد العكسي لموعد الإنتخابات في منتصف أيار المقبل.
وقد رأى البطريرك الماروني اليوم أنه من غير المقبول التلاعب بالموعد المحدد لإجراء الإنتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار المقبل وهي ضمانة للإنتخابات الرئاسية في تشرين الآتي وطالب الراعي بمحاكمة جميع الفاسدين الذين بددوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي لا أن تنتقي السلطة شخصا واحدا من كل الجمهورية وتلقي عليه تبعات كل الأزمة اللبنانية.
في المقابل شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن حزب الله في العام 2022 أكثر قوة شعبيا وسياسيا وعسكريا.
بعيدا من الداخل اللبناني حبس العالم انفاسه في انتظار نهاية سعيدة لسقوط ريان الطفل المغربي في بئر في قريته منذ الثلاثاء لكن ريان انتشل جثة هامدة فكسر القلوب.
انما البداية من بيان لوزارة الخارجية التي أكدت أن الرسالة التي أودعها لبنان الى مجلس الامن ردا على رسالة إسرائيلية ليست وثيقة سرية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
الأسبوع الطالع هو أسبوع الموازنة بامتياز. لكن أي موازنة؟ فما عرف منها، وتم التداول به عنها، يثبت أنها ليست موازنة إصلاحية. إنها موازنة "بالتي هي أحسن" القصد منها ليس تحقيق الإنقاذ، كما ادعت حكومة معا للإنقاذ بل تمرير الوقت بأقل الأضرار الممكنة. والسؤال: كيف ستتلقف الدول المانحة، والصناديق الدولية الموازنة؟ هل ستتعاطى معها بتفهم، أم سترفضها معتبرة أنها دون المأمول منها، وبالتالي ستمتنع هذه الدول والصناديق عن مد يد العون للبنان؟ الإجابة عن السؤال المطروح ليست سهلة، لكن المرجح أن الموقف الدولي سيكون رماديا، وهو ما يتوافق والدور المنوط بحكومة ميقاتي. فالقوى والدول التي ساهمت في تذليل الصعوبات أمام ولادة الحكومة الميقاتية، سهلت المهمة لهدف واضح وصريح: منع لبنان من الوصول إلى مرحلة الإنهيار التام والأخير، وليس البدء بعملية الإنقاذ فعليا وعمليا. من هنا فإن الموازنة ستقر، في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، لكنها لن تحقق الصدمة الإيجابية المطلوبة. فاذا كان لبنان ممنوعا من الوصول إلى مرحلة الإرتطام الكبير، فإنه ممنوع أيضا من أن يستعيد عافيته وأن يسير على طريق الإنقاذ. فكل شيء معلق في البلد إلى مرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية.. وربما إلى مرحلة ما بعد الإنتخابات الرئاسية. فهل كتب على الوطن الصغير أن يبقى معظم الأحيان في غرفة الإنتظار؟
سياسيا، المواقف الواضحة التي اطلقها البطريرك الراعي في عظة الاحد جاءت لافتة مضمونا وتوقيتا. فالراعي انتقد ضمنا رئيس الجمهورية وفريقه السياسي عندما تحدث عن انتقاء شخص واحد من كل الجمهورية لالقاء تبعات الازمة اللبنانية عليه ولتحميله مسؤولية فشل الاعوام الثلاثين الاخيرة. فهو هنا يعارض الانتقائية التي يتصرف بها العهد تجاه حاكم مصرف لبنان، معتبرا ان الامر يشكل اضرارا بسمعة لبنان والنقد اللبناني. من حيث التوقيت، تأتي عظة الراعي قبل ثلاثة ايام من عيد مار مارون، الذي سيترأس فيه الصلاة في كنيسة مار مارون في بيروت، وذلك بحضور الرؤساء الثلاثة واركان الدولة والسلك الديبلوماسي المعتمد في لبنان. فماذا سيقول الراعي امام كبار المسؤولين، وخصوصا انه اصر على ان يترأس هو الصلاة في بيروت فيما قضى التقليد ان يترأس القداس راعي ابرشية بيروت للموارنة؟ توازيا، معظم الافرقاء السياسيين يتحدثون عن ضرورة اجراء الانتخابات النيابية فيما تشهد الكواليس والغرف المغلقة تحركات مريبة هدفها تأجيل الانتخابات او حتى ترحيلها الى موعد آخر. لذلك ايها اللبنانيون كونوا متأهبين لمواجهة المخطط الجهنمي. تذكروا ان اركان المنظومة لا يريدون الانتخابات لانهم يخشون ساعة المحاسبة. اما انتم فتريدون لهذه الساعة ان تأتي وهي ستأتي حتما، لكن المهم انه عند الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!