تفقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، يرافقه ممثل برنامج الغذاء العالمي WFP والمدير الإقليمي الدكتور عبد الله الواردات وممثل الجمعية المسيحية الأرثوذكسية IOCC سلافينكو دجوكدج ووفد من الجمعية وممثلو سفارات الدول الداعمة والممولة للبرنامج: المستشارة السياسية للسفارة الفرنسية Noemie Attia، مديرة مكتب الشؤون التنموية للسفارة الإيطالية Alessandra Piermetti، نائبة مدير العمليات في السفارة السويسرية Maja Messmer Mokhtar، نائبة مدير التعاون في السفارة السويسرية Alice Thomann، متوسطة جل الديب المختلطة الرسمية ومدرسة أوروغواي الرسمية في جسر الواطي، حيث عاينوا توزيع الأغذية اليومية على تلامذة المدارس الرسمية.
وقال الحلبي "هذا البرنامج تحديدا يصيب لب المشاكل التي تعصف بمجتمعنا لأنها تتعلق بالقوت اليومي. فأنا باسم الحكومة، باسمي الشخصي وباسم وزارة التربية وفريق العمل أتوجه بالشكر إلى برنامج الأغذية في العالم WFP، الى الدول التي تساهم ماليا في دعم هذا البرنامج، إلى المنظمة التي تقوم بعملية الإدارة، نشكر تعاون كل الفرقاء مع وزارة التربية وعلى استمراريتهم وعلى تعميم هذا البرنامج، بحيث أعلمني استاذ عبدالله الآن، وهي أجمل هدية لي، أننا سننتقل من تغذية 73 ألف تلميذ الى 150 ألفا. من ناحية نفرح لأننا نضاعف هذه المساعدة، ومن ناحية نحزن لأننا دائرة الحاجة والجوع تتسع اكثر".
أضاف: "في أي حال، أشكر لكم جهدكم ونحن نقدر هذا الأمر والتعاون معكم. انا وفريق الوزارة والوزارة في تصرفكم لتسهيل عملكم. نحن جادون بالاستفادة من كل فرصة لتأمين ما يسهل الحياة على تلامذة لبنان واستمرار العام الدراسي".
وتابع: "في كلمتي الرسمية المكتوبة أود أن أشير الى أنه في البلدان الميسورة وفي البلدان المزدهرة اقتصاديا، هناك أهمية كبرى لبرنامج التغذية المدرسية لأن هذه البرامج بالإضافة الى تأمين توازن غذائي سليم لجميع المتعلمين، هي تساعد في تطوير الأداء الاكاديمي التربوي بحسب الأبحاث التي درست هذا الموضوع".
وقال: "الجولة اليوم على المدارس المشاركة ضمن برنامج التغذية المدرسية الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم العالي بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمية WFP بدعم من العديد من الدول والجهات المانحة، وبالتنسيق مع المديرية العامة للتربية وجهاز الإرشاد والتوجيه ومديرية التعليم الابتدائي والمناطق التربوية بجهود مديري المدارس والإدارات والإرشاد الصحي والهيئة التعليمية".
أضاف: "هدف الوزارة العمل تدريجيا على تعميم برنامج التغذية المدرسية من خلال التعاون الذي يقام مع برنامج الأغذية العالمية WFP بالإضافة الى برامج أخرى مع شركاء آخرين، كما أننا وللسنة الأولى أعطينا تعليماتنا الى الادارة للتعاون على الصعيد اللامركزي مع البلديات والجمعيات للقيام ببرامج للتغذية المدرسية في شكل لامركزي بإشراف فني من الوزارة والمؤسسات الرسمية التي تعنى في لبنان بسلامة الغذاء. نأسف أن نقول إن الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلنا إليه جعل بعض أولادنا يصلون الى المدارس دون سندويش ولكن حتى الآن نغطي مجانا التغذية المدرسية في قسم كبير من المدارس الرسمية ونطلب دعم الجميع من دول مانحة ومنظمات وجمعيات محلية وبلديات لتعميم برنامج التغذية المدرسية على المدارس كافة وستنظم الوزارة قريبا ورش عمل بهذا الخصوص".
وختم: "بالإضافة الى ذلك ستعمل الوزارة بالتعاون مع باقي الوزارات والمؤسسات المعنية، على وضع سياسة لتطبيق برنامج تغذية مدرسية وطني وخطة للتنفيذ التدريجي لنؤمن تغذية سليمة لأولادنا".
ممثلو الجهات المانحة
من جهتها، ثمنت القائمة بأعمال السفارة السويسرية تنظيم الزيارة وكل الجهات المعنية في تنفيذ برنامج الأغذية في المدارس، مثنية على "حسن شرح تنفيذ البرنامج وتقدمه"، مشيرة الى أن "سويسرا معنية بالوضع القائم في لبنان ولا سيما لجهة الأزمة الغذائية". وأبدت سرورها بقدرة بلادها على "تقديم الدعم المطلوب من خلال برنامج الأغذية حيث أن متابعة الدراسة بمعدة خاوية أمر بالغ الصعوبة"، آملة أن "يتمكن برنامج الأغذية من مضاعفة جهوده".
بدورها، شكرت ممثلة السفارة الإيطالية والسفارة الفرنسية المعنيين بتنظيم الزيارة نظرا "لأهمية برنامج الأغذية، على أمل توسيع البرنامج مستقبلات ليشمل أكبر عدد ممكن من المدارس المستفيدة".