شكلت الاخبار الايجابية التي حملها يوم امس نفحة ايجابية يمكن البناء عليها للمضي في محاولات انقاذ لبنان من الازمات التي تعصف به ووضعه على سكة التعافي والحل.
واكتسب اعلان المملكة العربية السعودية والكويت عودة سفيريهما الى لبنان، وانضمت اليهما اليمن ايضا، محطة بارزة تعيد العلاقات اللبنانية- الخليجية الى سابق حرارتها، وتؤمن للبنان رعاية عربية هو في امس الحاجة اليها لعبور نفق الازمات التي تعصف به.
كما ان الاتفاق الاولي مع صندوق النقد"هو جواز العبور المطلوب والأساسي لدعم لبنان من قبل أصدقائه في العالم"، وفق ما اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، مشددا "على أن الإصلاحات الإقتصادية والمالية هي مطلب لبناني قبل أن تكون مطلباً دولياً وإحدى الإلتزامات التي يطلبها صندوق النقد الدولي".
وكان واضحا من كلام رئيس الحكومة امام الهيئات الاقتصادية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي امس ان التعاون بين جميع المكونات اللبنانية هو باب الحل المطلوب، بعيدا عن العراقيل المعروفة.
في المقابل بدا واضحا من ما ورد في بعض وسائل الاعلام، ان هناك انزعاجا من ببل الجهات التي تمولها من النفحات الايجابية التي حصلت ، وكأن المطلوب من قبل هذه الجهات المضي في حفلة التيئيس قبل الانتخابات لاستغلال وجع الناس وتثميره في صناديق الاقتراع. وقد تناسى هؤلاء ان تلبية " نداء الوطن" والواجب يقتضي التعاون الايجابي لا اختراع الاكاذيب اليومية قبل ٧ نيسان وبعده وبثها سموما بحبر اسود لا يفيد في المرحلة المفصلية التي يعيشها الوطن.