صارح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس بتحديات المرحلة المقبلة، وبما ينتظرها بعد الانتخابات النيابية ودخولها مرحلة تصريف الاعمال. وشدد على "ان الحكومة لن تتوانى عن انجاز المطلوب منها، من دون تردد، على رغم الحملات الشعبوية التي تتعرض لها وكأنها هي المسؤولة عن كل تراكمات المرحلة الماضية".
وبكلمات نابعة من القلب قال لهم "إن التعاون القائم داخل مجلس الوزراء وبين الوزراء مهم جدا، لأننا في كل يوم نواجه تحديا اصعب من اليوم الذي سبق على الصعد كافة، ولكننا نعمل بكل قوة كعائلة واحدة لانجاز العمل المطلوب منا، ولن ننجح الا اذا كنا كذلك. وعلى الرغم من الميل نحو السلبية الذي نلاحظه في مقاربة البعض، فإن قدر هذه الحكومة أن تتحمل تبعات الماضي وتعمل بجد ونشاط لتنفيذ الملفات الأساسية المطلوبة ".
وفي هذا الاطار كان واضحا تركيز رئيس الحكومة على الحملة المنظمة التي استهدفت الحكومة في موضوع " الكابيتال كونترول" والتعاون مع صندوق النقد الدولي كمعبر اساسي للخروج من الازمة، ليختم بالقول "ليس أمامنا سوى هذا الخيار، وكل من لديه خيارا أفضل فليتفضل بعرضه وطرحه للنقاش".
ولان الهوى شمالي، وطرابلس هي البداية وفي القلب، سيولي رئيس الحكومة مساحة للفيحاء سعيا لبلسمة جراحها ومواساة أهلها المفجوعين بكارثة "زورق الموت" منتظرين أخبار الغيّاب وكشف الحقيقة الكاملة عما جرى.