سلّطت تقارير صحفية إسرائيليّة عديدة الضوء على حيثيات عسكريّة عديدة، مرتبطة بحادثة إطلاق "حزب الله" لـ3 طائرات مُسيرة باتجاه المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل عند حقل كاريش.
في الواقع، انقسمت تلك الحيثيات العسكرية إلى قسمين: الأوّل يرتبطُ بالطائرات المسيرة الخاصة بـ"حزب الله"، فيما ركز القسم الثاني على الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.
بشأن الطائرات المُسيرة، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّها لم تكن مسلحة، وهو أمرٌ أعلنه "حزب الله" يوم أمس في بيانه الذي تبنى فيها تنفيذ عملية إطلاق المُسيرات.
أما النقطة الأبرز الذي تم التركيز عليها، هي أن تلك الطائرات حلقت بسرعة منخفضة نسبياً وعلى ارتفاع منخفض أيضاً.. فما السبب وراء ذلك؟
الإجابة عن هذا السؤال كشفه تقريرٌ نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إذ ذكرت أن تحليق الطائرات بسرعة منخفضة وعلى علو متدنٍّ يجعل اكتشافها أمراً صعباً.
الأمرُ نفسه تحدثت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير آخر لها، إذ قالت إنّ وضعية الطائرات "شكلت تحدياً لأنظمة الكشف" المتخصصة برصد الطائرات والأجسام الغريبة في الأجواء.
أمّا في ما خصّ عملية الاعتراض التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضدّ طائرات "حزب الله"، فكشفت عن استخدام صاروخٍ دخل الخدمة قبل 30 عاماً، وهو صاروخ "باراك". ووفقاً لتقرير "يديعوت أحرونوت"، فإنّ طائرة من طراز F-16 هي التي تمكنت في البداية من إسقاط أول مُسيرة، وأضاف: "بعد إتمام ذلك، تحركت الطائرة إلى الخلف، وفي هذه المرحلة تم تنشيط نظام صاروخ باراك لأول مرّة والتي كانت حتى الآن في مراحل تجريبية فقط".
(ترجمة لبنان24)