تتركز الاهتمامات على امكان قيام الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكستين المشارك في الوفد الرئاسي الاميركي الى المنطقة ، بزيارة لبنان واسرائيل مرة ثانية، بعد انتهاء زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المملكة السعودية، حيث وعد بمواصلة الجهود لإستئناف المفاوضات.
وسجل تطور لافت في هذا السياق تمثل في اعلان وزارة الخارجية الأميركية أنها "لا تزال ملتزمة تسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بغية التوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية".
وأضافت: "لا يمكن تحقيق التقدم نحو حل إلا من خلال المفاوضات بين الأطراف" مرحبة "بالروح التشاورية للأطراف للتوصل إلى قرار نهائي يؤدي لمزيد من الاستقرار للبنان وإسرائيل".
وذكرت صحيفة "البناء" أن الأميركيين كثفوا اتصالاتهم بالمسؤولين اللبنانيين المعنيين بملف الترسيم خلال اليومين الماضيين، للاطلاع منهم على آخر تطورات الملف وموقف الدولة من خطاب السيد نصرالله الأخير. كما رجحت مصادر «البناء» أن يعود الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت لاستئناف التفاوض حول ملف الترسيم فور انتهاء زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة، لكنها شككت بإمكانية أن يحمل في جعبته الرد الاسرائيلي الرسمي على المقترح اللبناني أو اي مقترح آخر في الزيارة المرتقبة.
وعلقت مصادر مطلعة على جو حزب الله ل"الديار" ، لافتة الى ان العدو الاسرائيلي كما واشنطن لا يفهمان الا بمنطق القوة اما منطق التنازلات فيؤدي الى طلب المزيد منها. وقالت المصادر : "المقاومة بقوتها وحنكة سيدها جعلت لبنان اليوم يفاوض من موقع قوة. ونحن ندرك ان اسرائيل لن تجرؤ على المغامرة بالتنقيب من جديد لانها تعلم انها ستكون بالنسبة لحزب الله شرارة اعلان الحرب وهو بات جاهزا تماما لها ومستعدا لخوضها".
ورجحت المصادر التوصل الى اتفاق على ترسيم الحدود خلال شهر كحد أقصى»، معتبرة ان «واشنطن ومن خلفها اوروبا تتوقان لاستبدال الغاز الروسي الذي قطعه بوتين عن القارة العجوز بالغاز الشرق أوسطي وبخاصة الغاز الاسرائيلي، لذلك تجد هذه الاطراف مصلحة لها بحل سلمي وبتفاهم مع لبنان، وذلك لن يحصل الا وفق شروط لبنان والمقاومة.
وأضافت المصادر: "لكن ذلك لا يعني ان احتمال الحرب ليس قائما في حال قرار تل ابيب وواشنطن المغامرة".