أكّد رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أن "هناك أموراً نستطيع كلبنانيين القيام بها من أجل الوصول إلى ما نريد"، وقال: "لبنان يستطيع أن يحفظ رأسه ونريد الإصلاح وفق شروط صندوق النقد الدولي".
وفي حديث عبر قناة الـ"LBCI"، دعا جنبلاط إلى وقف التهريب على الحدود، معرباً عن استغرابه لاستمرار الدعم على البنزين والطحين، وتابع: "الملف الأهم حالياً هو صندوق النقد الدولي وخطة التعافي التي لم نرَ شيئاً منها بعد، ونطلب من الرئيس نجيب ميقاتي أن يكشف عنها. مع هذا، علينا انجاز العدد الأكبر من شروط صندوق النقد خلال هذا الشهر لكي نصل إلى الإصلاح. لا أحد سيساعدنا إن لم نساعد أنفسنا والثورة نجحت لكنها لم تضع لنفسها برنامجاً".
وأردف: "أنا جاهز للمحاسبة فلا يتهمنا أحد بالفسادـ وكنا على علم بالمخالفات داخل المنظومة السياسية لكننا لم نستطع القيام بشيء".
وفي سياق آخر، دعا جنبلاط "حزب الله" لتجنيب لبنان الحرب، وقال: "أسأل السفراء المعنيين بالوضع اللبناني مثل السفيرة الأميركية والفرنسية: هل تطرحون قضية السلاح؟".
وتابع: "لا يمكننا القيام بشيء تجاه حزب الله وإيران ويجب إنتظار اللحظة المناسبة لوضع سلاح الحزب تحت إمرة الدولة اللبنانية. نعم، هناك خط أحمر مع حزب الله، وأقول أيضاً أنهم يريدون توريطنا مع إيران وروسيا وغيرها ونرفض تطبيق القرار 1559 قسراً".
وأكمل: "فلنترك المحور الاقليمي أن يفعل فعله وفي نفس الوقت نقول للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تستطيع أن ترسل مسيرات وتطلق صواريخ ولكن حاول التفكير بردة الفعل".
وتابع: "لا أحد يستطيع منع الحرب فإذا وقعت علينا تقبلها وما نستطيع فعله هو لفت نظر نصرالله إلى التداعيات السلبية للحرب علينا".
وعن كلام نصرالله بشأن ترسيم الحدود، قال جنبلاط: "في الأمس القريب طالب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالخط 23.. فهل سيغيرون رأيهم مرة أخرى؟ هذه مزحة".
وقال: "نريدُ شركة وطنية للنفط، كما أننا نريد صندوقاً سيادياً للنفط على غرار الكويت والنرويج".
وأدرف: "هل تكلم نصرالله عن السرية المصرفية؟ طبعا لا فهل لديه أموال في المصارف؟ كلا فأمواله في القرض الحسن. السرية المصرفية ليست سهلة فاقتصادنا حر وفي الاقتصاد الحر عشنا أياماً جميلة في الماضي ولكن أصحاب الشأن في الاقتصاد الحر "خربوا البلد". النمو أكبر جريمة إن لم يتم إقرانه بضريبة عالية على الأثرياء ونحن مع تدعيم القطاع العام. أما في ما خص الدولار الجمركي، فإنه يخدم التجار فقط".
وحول ملف اللاجئين السوريين، رأى جنبلاط أن "البعض لا يستطيع العودة إلى بلده"، موضحاً أن "وجود النازحين السوريين في لبنان غير مرتبط بالأزمات التي نعاني منها"، وأضاف: "الأجدى هو أن نمنع التهريب إلى سوريا".
وبشأن ملف تشكيل الحكومة الجديدة، قال جنبلاط إنّ "بعض الأسماء التي قدمها ميقاتي كانت مفيدة وقابلة للتعديل"، لكنه أضاف: "طبعاً النائب جبران باسيل تدخّل ونحن دخلنا مرحلة النفق المُظلم".
وعن إمكانية بقاء عون في بعبدا بعد انتهاء ولايته الرئاسيّة، رأى جنبلاط أن هذا الأمر لن يحصل، معتبراً أنّ عون لن يخرق الدستور، وقال: "فلنستمر بالنظام الحالي إذ يستطيع أن يفرز الأفضل والأسوأ".
وفي ما خصّ ملف المطران موسى الحاج، اعتبر رئيس "الإشتراكي" أنه "لا يحقّ لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وصف القاضي عقيقي بـ"الخائن"، وأردف: "المطالبة بإقالة عقيقي يعطي ذريعة لحزب الله للمطالبة بإقالة المحقق العدلي في كارثة انفجار بيروت طارق البيطار".
وعن ملف الرئاسة، قال جنبلاط: "نريد برنامجاً واضحاً في كافة الملفات، وإذا لم يتوفر برنامج واضح لأحد المرشحين لن نتتخب أحداً، وأقدر عائلة فرنجية وإذا قدم سليمان فرنجية برنامجاً متكاملاً فقد نقبل به".
وحول إمكانية زيارته قصر بعبدا للقاء عون، ردّ جنبلاط قائلاً: "ليش لأ".
وفي ما خصّ الرئيس سعد الحريري، قال جنبلاط: "الساحة السنية هي من تنتج بديلاً عن سعد الحريري ولا تواصل معه".