Advertisement

لبنان

الانتخابات الرئاسية: استحقاق لبناني مرتبط بمؤشرات دولية

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
20-08-2022 | 05:30
A-
A+
Doc-P-982507-637965897995395482.jpg
Doc-P-982507-637965897995395482.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا يمكن تقدير خطورة الوضع اللبناني أمام تراكم الازمات وفي ظل تصلّب غير معهود عند بعض الأطراف والتمسك بمغانم السلطة والادعاء بإمكان معالجة الأوضاع، فيما بلغ التفكك داخل الدولة حدود الانهيار الشامل.
Advertisement

بعيداً من المشهد المحلي، تؤكد مرجعية سياسية على وجود أجواء إنفراج إقليمية يمكن أن تنعكس معالجات فورية داخل لبنان،حيث قاربت مفاوضات البرنامج النووي على نهايتها والاتفاق الأميركي-الايراني في طور الإنجاز،  ما يفسح المجال عمليا أمام تسوية محلية وتجاوز  الانقسام العمودي الحاد وانعدام الخيارات البديلة.

لعل الفرصة الأقرب، تكمن في الاستحقاق الرئاسي، وهو بيت القصيد، كونه بوابة الفرج او مجال الازمات المفتوح على رهانات خاطئة، فالاستعصاء الداخلي مرده إلى انشغال دولي عن متابعة لبنان وتركه في حالة من التدحرج صوب حفرة لا قعر فيها،  علما بأن الاهتمام الدولي كان جليا في إجراء الانتخابات النيابية رغم شوائب القانون التي جرت على أساسه.

لذلك، من المؤكد بأن اطرافا لبنانيين سيتلقفون إتفاق فيينا من خلال السعي لابرام صفقة او تسوية رئاسية،من باب تخفيف اعباء الازمة مرحليا وقيام مرحلة انتقالية ضمن نهج  إدارة الازمة على غرار تجربة عهد الياس سركيس. من هنا يجري التشديد على توصيف المرحلة المقبلة قبل البحث في شخصية  رئيس الجمهورية المقبل وحيثيته السياسية و الشعبية.

هذا الأمر،  اكثر ما يدركه النائب جبران باسيل ويتعامل معه بحذر شديد،  فهو حاول عمليا إشراك بكركي في مبادرة سياسية هدفها السياسي خضوع مطلق مرشح رئاسي لرحلة تأهيل مسيحي قبل الوصول إلى التصفية النهائية في مجلس النواب ، وهذا ما يتعارض مع ابسط قواعد الديمقراطية.

هذا لا يعني،  كسر حالة سياسية لها ثقلها السياسي ووزنها النيابي وفق جهة سياسية فاعلة، حيث تشير أجواء لعدم قدرة باسيل على ممارسة  العناد السياسي وتعطيل الحلول من أجل حسابات تتصل بوضعية تياره بعد نهاية عهد عون،  خصوصا وان حجم التمثيل النيابي يمكن الركون عليه للتأكيد على الحجم السياسي،  ألا اذا كان الهاجس الأساسي الوصاية على رئاسة الجمهورية بذريعة الدفاع عن حقوق المسيحيين، ما يعد منطقا غير مألوف في نظام ديمقراطي برلماني.
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك