Advertisement

لبنان

عهد الانتحار السياسي.. والنحر الجماعي!

Lebanon 24
23-10-2022 | 22:39
A-
A+
Doc-P-1003411-638021869521091513.jpg
Doc-P-1003411-638021869521091513.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب صلاح سلام في" اللواء": القراءة الموضوعية للظروف والعوامل التي أدت إلى وقوع هذه الكوارث في عهد عون، تُبين بكل وضوح أن الإنحدار لم يبدأ عند دخول «الجنرال» قصر بعبدا، بل بدأ عندما أعلن صهره، وزير الطاقة يومذاك، الإنقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري من الرابية، وإسقاط إتفاق الدوحة، بالخروج عن أهم بنوده التي نصت على تعهد فريق ٨ آذار بعدم الإستقالة من الحكومة، مقابل الحصول على الثلث المعطل.
Advertisement
الواقع أن الإصرار على أبقاء البلد بمستوى حكومة تصريف الأعمال، وعدم المبالاة بحصول الشغور في رئاسة الجمهورية، ليس عملية إنتحارية لفريق العهد وتياره السياسي وحسب، بقدر ما هو نحر جماعي للشعب اللبناني الذي يعاني الأمرّيْن بسبب توالي الإنهيارات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، التي أوصلت البلاد والعباد إلى الإفلاس الراهن، وأسقطت الجميع في جهنم وبئس المصير، فيما سيد العهد وتياره يرمون المسؤولية على العهود السابقة، زوراً وبهتاناً، متنكرين لـ«النعيم» الذي كان في العهود السابقة، من كهرباء معظم ساعات اليوم، وإستقرار في الوضع النقدي والمالي، وبحبوحة في العيش إفتقدها اللبنانيون في عهد العتمة والأزمات المدمرة، فضلاً عن حالة الإنفتاح والتفاعل مع الأشقاء العرب، الذين لم يبخلوا يوماً بمساعداتهم ودعمهم للشقيق المشاغب على قياداتهم وأمنهم وإستقرارهم.
أما التهديد بنشر «الفوضى الدستورية»، فهو كمن يطلق رصاصة الرحمة على ما تبقَّى من مقومات الدولة، وعدم إنزلاقها إلى قاع الدولة الفاشلة، والتلذذ بآلام الناس وعذاباتهم في أقسى أزمة معيشية عرفها اللبنانيون منذ الحرب العالمية الأولى، قبل مائة عام ونيّف.
ورغم كل هذا الفشل، ومع كل هذه الإنهيارات المتوالية منذ بداية العهد الحالي، لا يتورع بعضهم عن الحديث عن «إنجازات الجنرال» حيناً، أو يردد مقولة «ما خلونا نشتغل» أحيانا كثيرة!
المهم، أيام قليلة ونطوي صفحة السنوات السوداء.. بإنتظار بزوغ الفجر الجديد مع العهد العتيد!
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك