Advertisement

لبنان

العبسي استقبل اللواء ابراهيم: كنيستنا تبني الجسور وتدعو إلى التلاقي والتفاهم والسلام

Lebanon 24
23-01-2023 | 07:47
A-
A+
Doc-P-1031438-638100827751307748.png
Doc-P-1031438-638100827751307748.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في المقر البطريركي في الربوة، المدير العام للامن العام اللواء عباس في حضور المطارنة جورج بقعوني، ابراهيم ابراهيم، ادوار ضاهر، ايلي بشاره حداد وجورج اسكندر ورئيس الديوان البطريركي الاب رامي واكيم  والعميدين منير عقيقي ومنح صوايا.
Advertisement

ورحب العبسي باللواء ابراهيم، وقال: "تأتي زيارتكم اليوم لتدلّل بنوع خاصّ على المسؤوليّة المشتركة التي نشعر بها كلّنا بإزاء بلدنا المفدّى لبنان الذي يمرّ في ظروف أليمة جدًّا بل قاتلة،المسؤوليّة المدنيّة والسياسيّة والعسكريّة من جهة والمسؤوليّة الأدبيّة الأخلاقيّة من جهة أخرى. فواحدنا يكمّل الآخر. من أجل ذلك نُبقي باب الحوار والتشاور والتعاون مفتوحًا ونرى فيه السبيل الأكثر أمانًا وفعالية".
 
وأضاف:" كنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة معروفة منذ نشأتها أنّها في خطّ الكنيسة الجامعة، كنيسة منفتحة غير متقوقعة، تبني الجسور وتدعو إلى التلاقي والتفاهم والسلام".

وتابع: "شخصكم يا سيادة اللواء معروف هو أيضًا بالانفتاح والحوار، شخص يوفّق ويجمع ويؤالف حتّى بين المتناقضين في أحيان كثيرة، شخص  فرض الاحترام والتقدير في الداخل وفي الخارج، شخص يحتاج إليه لبنان في الظروف الطارئة ولكن أيضًا في الظروف العاديّة الطبيعيّة. المهمّات الكثيرة الصعبة التي قمتم بها وتكلّلت بالنجاح هي خير دليل على ذلك وخير برهان على أنّ الحوار لا بدّ منه وأنّ التواصل لا بدّ منه للنجاح. نرجو أن تتابعوا هذا النهج الآن وفي ما بعد".
 
 وختم العبسي قائلا: "تقديرنا لشخصكم الكريم قديم دفعنا منذ نحو خمس سنوات إلى منحكم الصليب البطريركيّ الأورشليميّ وهو أعلى تكريم في البطريركيّة تمنحه لمن أعطى وخدم الناس ووطنه والمجتمع. تعبيرًا عن هذا التقدير المستمرّ وعن مودّتنا أحببنا اليوم أن نهدي إليكم تذكارًا، ميداليّةً نقشت عليها إيقونة السيّدة العذراء، العذراء المزيّنةSanta Maria in Cosmedin ،  الموجودة في كنيسة المقرّ البطريركيّ في مدينة روما بإيطاليا  والتي أعطت اسمها للكنيسة والمقرّ. العذراء التي اصطفاها الله وجعلها آية للناس وأعطانا بواسطتها السيّد المسيح، عيسى ابن مريم. نصلّي إليها أن تحفظنا جميعًا وأن تحفظ لبنان".

 
بدوره، قال اللواء ابراهيم: "شرف كبير لي ان اكون بينكم اليوم في هذا الصرح الضارب عميقا في التاريخ والحضارة، والاهم من كل ذلك في الايمان والمحبة والتسامح". 

واضاف: "لبنان ينادينا جميعا الى المسارعة والمبادرة في كل الاتجاهات، من اجل انقاذه من شرور الاشرار. ونحن ابناء هذه المرحلة، وفي اي موقع حلَلْنا، علينا الاستمرار في السعي والعمل وبذل المستحيل من اجل ان لا يلعننا التاريخ، كوننا في مرحلتنا هذه، لم ننجح في صون الوطن والحفاظ على ارضه وشعبه ومؤسساته".

وتابع:" لا أغالي في القول ان لبنان منذ القِدَم مستهدفٌ في وجوده وتركيبته ودوره ورسالته. استخدم الاعداء على تنوعهم كل الاساليب لتدمير هذا النموذج الفريد، فما استطاعوا بالحروب والفتن والاجتياحات الى ذلك سبيلا، فصمد هذا الشعب وقاوم وانتصر".
 
ورأى أن "اليوم تُخاضُ علينا حرب اخطر واقسى، وهي تدمير الانسان وافقاده الامل في النهوض من جديد، من خلال فرض وقائع تتصل بالتغيير الديموغرافي عبر احلال مئات الاف النازحين واللاجئين في ربوع هذا الوطن، بالتزامن مع حصار اقتصادي ومالي وسياسي يهدف الى تيئيس الشباب اللبناني ودفعه الى الهجرة".
 
 
وتابع: "هذه معركتنا، ولا سبيل لنا الا ان ننتصر كلنا فيها، من خلال وحدة لبنانية وارادة وطنية جامعة، تفضح ادوات الداخل التي تعمل في خدمة مشروع تفتيت لبنان، وتُثبت للخارج ان هذا الوطن وهذا الشعب عصيان على الكسر والاخضاع".

وشدد ابراهيم على انه" لا بد من تضافر كل الجهود، وهنا دعوتي لكم يا صاحب الغبطة، من اجل ان يساهم كلٌّ منا ومن موقعه في العمل الدؤوب لانهاء الازمات السياسية وفي مقدمها ازمة انتخاب رئيس للجمهورية، والانطلاق في مشروع وطني تحت سقف الدستور الذي آن الاوان لتطبيقه بكامل بنوده".

وختم مجددا شكره للبطريرك العبسي على" الدعوة واللقاء المميزين". (الوكالة الوطنية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك