قبل 24 ساعة على جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا صوت يعلو "الارقام والحسابات والبوانتاجات"، وكل فريق من الفريقين المتخاصمين والمتنافسين يتطلع الى تسجيل ارقام اقتراع متقدمة على الفريق الخصم.
في المقابل، بدا الانشغال الحكومي متجها نحو ملفين اساسيين الاول هو ملف النازحين السوريين الذي سيكون على طاولة مجلس الوزراء الذي سينعقد عند الثالثة بعد الظهر في السرايا.
أما الملف الثاني فيتعلق بالوضع في الجنوب وبدء الحديث عن التمديد لقوات "اليونيفيل".
وفي هذا السياق اجتمع رئيس الحكومة في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، مع القائد العام للقوات الدولية في الجنوب الجنرال ارولدو لازارو .
وافادت اوساط حكومية معنية "ان رئيس الحكومة كان حريصا على تأكيد تمسك لبنان والتزامه بمندرجات القرار الدولي الرقم 1701 والتنسيق بين الجيش وقوات "اليونيفيل" للحفاظ على الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية"، لكنه شدد على ضرورة ان تضغط الامم المتحدة على اسرائيل لوقف خروقاتها المتكررة للخط الازرق وللسيادة اللبنانية، ولوقف الاشغال ضمن الاراضي اللبنانية، لان هذا الامر يتسبب بتوترات خطيرة".
وتشدد الاوساط "على ان رئيس الحكومة اعاد تأكيد حق لبنان في استعادة اراضيه المحتلة وعدم التفريط بها، وفق ما جاء في البيان الوزاري للحكومة".
واستغربت الاوساط بداية التشويش الواضح على الاجتماعات التي تعقد بين الحكومة والامم المتحدة في موضوع التمديد لليونيفيل، مشددة على "ان النقاش كان صريحا وواضحا وكل طرف طرح ما لديه من افكار وهواجس وبوشر النقاش بها، وبالتالي فان اي طرح يتم التداول له من قبل المسؤولين اللبنانيين لا يعني على الاطلاق رغبة في الخلاف مع الامم المتحدة، بل يهدف الى تحصين مهمة اليونيفيل بموقف داخلي متين".
واكدت الأوساط "ان اجتماعات سياسية متلاحقة ستعقد بشأن ملف التمديد لليونيفيل بالتوازي مع اجتماعات تنسيقية ببن الجيش واليونيفيل ضمن لجنة مشتركة لمتابعة التطورات الميدانية ووضع الاقتراحات المناسبة".