Advertisement

لبنان

إسرائيل تستفيد من اشتباكات عين الحلوة!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
01-08-2023 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1093252-638264806536917502.jpg
Doc-P-1093252-638264806536917502.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger


انتقلت الأنظار بشكل سريع من الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ أشهر طويلة إلى التطوّر الأمني البالغ الخطورة الذي  حصل في مُخيّم عين الحلوة خلال الايام الماضية والذي لا يبدو أنه مجرّد إشكال فردي من دون خلفيات تستحقّ الوقوف عندها.

Advertisement

وبحسب مصادر أمنية مطّلعة فإن فشل كل جهود وقف إطلاق النار عائد الى أن ثمة قرارا كبيرا، بحسب المعطيات، قد اتّخذ لاستمرار هذه الاشتباكات وتوسّعها لتطال المخيّم الفلسطيني بشكل كامل، وهو أمر قد يؤدي إلى إشعال أزمة كبرى في الساحة اللبنانية تمتدّ نحو مخيمات أخرى إذا لم يصَر إلى ضبطه بسرعة قياسية. وترى المصادر أن هناك العديد من المحاولات للضغط من قبل بعض الأطراف الفلسطينية لمنع تهريب الأسلحة من لبنان من بعض القوى الفلسطينية الى الداخل الفلسطيني وتحديداً الى الضفة الغربية، وهذا ما كان يثار في الجلسات المُغلقة خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وترى المصادر أيضاً أن تطوّر الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة يهدّد طريق الجنوب بشكل كبير، والذي يُعتبر مسلكاً حيوياً لـ"حزب الله" بوصفه منظمة عسكرية تواجه اسرائيل، وهذا ما قد تستفيد منه تل أبيب في إطار التصعيد الحاصل عند الحدود الجنوبية للبنان. وتعتبر المصادر أيضاً أن التطور الراهن قد ينفلت عن السيطرة، الامر الذي لا تريده أي من القوى الاقليمية والدولية وحتى الداخلية، حيث أن ذلك من شأنه أن يشكّل تهديداً جدياً على استقرار لبنان وأمنه ويصيبه بضرر لا يمكن إصلاحه في ظلّ تحلّل أجهزة الدولة عموماً الناتج عن الانهيار الاقتصادي.

لذلك لا يمكن إخراج معركة عين الحلوة من إطارها وسياقها الاقليمي، الامر الذي أشار له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بقوله أن ما يحصل يخدم أجندات خارجية نظراً لتوقيته المشبوه، وتضيف المصادر أنه من غير الممكن اعتبار الفوضى الأمنية الحاصلة في المخيّم ناتجة عن انفعال فردي وذلك لأن ما يحصل يوحي بأن لا أحد يبدو مستعداً لأي تعاون جدي مع الوساطات القائمة لوقف إطلاق النار.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك