نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً سرد الأهداف الكامنة وراء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل يوم غدٍ الأربعاء في ظل التصعيد القائم ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.
وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنّ الهدف الأول من الزيارة هو أن تضع إسرائيل حداً لحُكم "حماس" في غزة من دون زعزعة إستقرار الشرق الأوسط برمته، أي من دون أن يخوض "حزب الله" وإيران والجماعات الأخرى الموالية للأخيرة حربا مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إنّ "هذا الأمر ليس إملاءً تفرضه الولايات المتحدة على إسرائيل بل مصلحة مشتركة لها وللأخيرة".
ووفقاً للتقرير، فإنّ "وصول بايدن إلى المنطقة هو جزءٌ من إستعراض للقوة يهدف إلى التوضيح لإيران وحزب الله أنه إذا أطلقوا صواريخ وقذائف على العمق الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة ستشارك في اعتراضها"، وأردف: "من غير المتوقع التدخل الأميركي في الميدان، والشراكة في اعتراض الصواريخ والقذائف لن تدخل حيز التنفيذ إلا بالقدر الذي تطلبه إسرائيل، لكن الرئيس الأميركي يعتقد أنه بمجرد وجوده في المنطقة سيشير إلى طهران بأنه لا ينبغي أن تبدأ حرباً شاملة مع إسرائيل لأنها لن تكون فعالة، ولأن إيران وحزب الله ولبنان ككل سيدفعون ثمناً باهظاً مماثلاً للثمن الذي تدفعه غزة".
ويلفت التقرير إلى أنّ الهدف الثاني لزيارة بايدن إلى إسرائيل هو ضمان اتخاذ الإجراءات الإنسانية تجاه سكان غزة بما يساعد الولايات المتحدة على منح إسرائيل الدعم والشرعية الدولية والأميركية لاستنفاد التحركات الهجومية في القطاع والتي ستستمر لفترة طويلة وربما عدة أشهر.
كذلك، قالت "يديعوت أحرونوت" إنه "لدى بايدن هدف سياسي داخل آخر، إذ يعلم أنّ الحرب التي تخوضها إسرائيل تحظى بتأييد الرأي العام الأميركي الذي يرى أنّ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس موازية لهجوم تنظيم القاعدة يوم 11 أيلول 2001 ولوحشية تنظيم داعش في سيطرته على أجزاء واسعة من الشرق الأوسط".
وبحسب التقرير، فإن "بايدن يريد إستغلال هذا التعاطف مع القضية الإسرائيلية لزيادة تأييده ورفع فرصه في الإنتخابات الأميركية المقبلة نهاية العام 2024".