نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً ألمحت فيه إلى مخاوف شديدة يعيشها عُمال الكهرباء المخولون صيانة الشبكة الكهربائية عند الحدود مع لبنان جرّاء القصف الذي طالها من قبل "حزب الله".
وذكرت الصحيفة في تقريرٍ ترجمهُ "لبنان24" أنّ الطقس الضبابي والبارد يعتبر مهماً جداً بالنسبة لعمال الكهرباء، اذ يساهم في زيادة حمايتهم من "حزب الله"، كما أن التوقيت العاصف هو الأكثر أماناً بالنسبة لهم.
وفي السياق، يقول ليفي ياكوفوف، أحد المسؤولين عن صيانة الشبكة الكهربائية: "أكثر من مرة نصل إلى نقطة على الحدود ونقوم بإصلاح الأضرار التي لحقت بمحول أو كابلات، ثم يطلقون النار مراراً وتكراراً وعلينا العودة لإصلاح الأعطال. الأمر مخيف وهناك من لا يستطيع المجيء إلى هنا والعمل ونحن ندرك أننا جميعاً نرزح تحت الشر".
الصحيفة قالت إنه منذ اندلاع الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل منذ شهر تشرين الأول الماضي، أدى القصف باتجاه مستوطنات الجليل إلى إلحاق أضرارٍ واسعة النطاق بالخطوط والمحولات والمنشآت الكهربائية المسؤولة عن تزويد القوات الإسرائيلية الموجودة في البؤر الاستيطانية بالكهرباء من جهة، وللسكان الذين بقوا في بقوا في المستوطنات التي تم إخلاؤها من جهة أخرى".
بحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن عمال الكهرباء يأخذون إحتياطات أمنية فور حصول أي خطر، وتقول: "وفق التقديرات الأمنية، يركض العاملون في شركة الكهرباء من نقطة إلى أخرى، وأثناء تحليل المخاطر وتبعاً لخطوة الحدث الأمني، يبادرون للدخول إلى الخنادق المخفية عند التحذير من أي تهديد".
كذلك، تكشف الصحيفة إنه عندما تسمح الظروف لتأدية عمال الكهرباء نشاطهم، فإنه غالباً ما يستخدم الجيش الإسرائيلي القصف المدفعي وإلقاء القنابل الدخانية بهدف حجب منطقة العمل ومنع حزب الله من رؤية العمال ورصدهم.