نقل مصدر نيابي عن أوساط فرنسية أن ليس هناك حتى الآن أي برنامج لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان قريباً، مشيراً الى أن اللقاءات الاخيرة التي اجراها مع مسؤولين عن الملف الرئاسي اللبناني في بعض دول الخماسية لم تؤشر الى نضوج ظروف هذا الملف، او الى توصل اللجنة الخماسية لمقاربة موحدة او لخارطة طريق لانتخاب رئيس للجمهورية.
وأضاف المصدر لـ "الديار": "ليس سراً ان هناك خلافات بين اعضاء اللجنة، والحديث مؤخرا عما يسمى بمعادلة ( 3+1+1) يعكس خريطة المواقف بين اعضاء اللجنة".
وأوضح أن فرنسا وقطر تتناغمان حالياً في الموقف ومعهما مصر، وأنّ هذا التناغم تعزز مؤخراً بعد زيارة امير قطر لباريس ولقائه الرئيس الفرنسي تطرقهما الى الوضع اللبناني والملف الرئاسي.
وكشف المصدر عن اجتماعات عقدت بين الوفد القطري المرافق ومسؤولين فرنسييين، تناولت مقاربة الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
أما الجانبان الأميركي والسعودي فيتميز كل منهما بموقفه الخاص تجاه التعاطي مع الملف الرئاسي اللبناني. فبينما يتجنب السعودي اتخاذ موقف صريح في هذا الشأن، بدأ الجانب الاميركي يظهر موقفه المتميز عن الاعضاء الاخرين في اللجنة الخماسية.
وقالت مصادر مطلعة ان السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون عبرت مؤخراً عن هذا التوجه، ونقل عنها انها غير راضية على تعاطي زملائها في اللجنة والطريقة المتبعة سابقاً.
وتحدثت عن زيادة الضغوط على الأطراف اللبنانية لانتخاب رئيس الجمهورية، معتبرة أنه لم يعد ممكنا متابعة العمل بالشكل الذي كان سائداً.
والمحت الى أن الادارة الاميركية مؤمنة وقادرة على القيام وسلوك هذ التوجه.
ووفقاً للمصادر، فإنّ كلام السفيرة جونسون عزز التكهنات والتفسيرات بالتلويح بالخروج من اللجنة او انفراط عقدها.