Advertisement

لبنان

امين سر الفاتيكان ينهي جولته: المسيحيون تقع عليهم مسؤولية إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم

Lebanon 24
26-06-2024 | 22:08
A-
A+
Doc-P-1216457-638550624426088132.jpg
Doc-P-1216457-638550624426088132.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
طغى على المشهد الداخلي تحرك أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي ينهي زيارته لبيروت اليوم بعدما اتسم يومه الرابع أمس بطابع رسمي علني بحيث زار رئيسي مجلس النواب والحكومة. وتحدثت معلومات عن أن الكاردينال بارولين التقى بعيداً من الأضواء في السفارة الفاتيكانية في حريصا العديد من الزعماء والشخصيات السياسية لا سيما منها المسيحية وتناولت اللقاءات سبل الخروج من الأزمة الرئاسية.
Advertisement
ووصف الكاردينال بارولين لقاءه مع الرئيس نبيه بري أمس بأنه "كان جيداً، وتحدثنا عن الوضع في لبنان والحلول المحتملة وليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي إنما هي مهمة السياسيين، كما نقلنا لرئيس المجلس رغبة قداسة البابا وسعادته بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن". ولوحظ تشديده على أن الحل يبدأ من لبنان إذ قال: "نعم هناك أبعاد داخلية للأزمة وكذلك أبعاد خارجية لكن الحل يبدأ من هنا وفي لبنان".

واعتبر أن "المشكلة هي مسؤولية الجميع، وطبعاً المسيحيون تقع عليهم مسؤولية لا سيما في مسألة إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم، هناك فئات وأطراف أخرى من المجتمع كلهم يجب أن يتحملوا المسؤولية".

أما في بيانه الذي تلاه في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس نجيب ميقاتي، فشدد على أن "الكرسي الرسولي قلق لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لأنه من المهم جداً لكل بلد أن يكون هناك رئيس، فهذا الأمر ليس فقط امكانية بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة".

وقال "إن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد، وهو من يحفظ احترام الدستور واستقلال البلد وسلامة أراضيه. آمل بأن تتمكن الاطراف السياسية من أن تجد حلاً في اقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالاذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري، بالإضافة إلى أن الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد وتفاقم الفقر والهجرة في لبنان".
اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فاكد" ان ما يجمعنا مع الكرسي الرسولي أولويات عدة منها إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والسعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب ، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي".

وكتبت" الديار": بحسب متابعين لزيارة الموفد البابوي فان غياب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن غداء بكركي التكريمي شكل ارباكا للزيارة وتراجعا في التعويل على نتائجها وفتح بقعة ضوء في الجدار المسدود، وعلم ان اتصالات جرت بين السفارة البابوية والمجلس الشيعي الأعلى قد تفضي الى زيارة وفد من المجلس الشيعي الى السفارة البابوية والاجتماع بامين سر الفاتيكان يترو بارولين، خصوصا ان المجلس الشيعي أوضح بان مقاطعته للقاء جاءت ردا على عظة البطريرك الراعي الأحد واتهام ما يقوم به حزب الله في الجنوب بالارهاب، مما استدعى ردا عنيفا من المفتي احمد قبلان، وبالتالي فان المقاطعة ليست موجهة ضد الزيارة، والمجلس الشيعي اول من اعلن حضور الغداء والترحيب بها، لكن عظة البطريرك الراعي بدلت الموقف، وقد استدعى كلام المفتي قبلان ردا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مشيرا الى ان الخطاب السياسي كان يقف دوما عند حدود الاحترام المتبادل والموضوعية في مقاربة النقاط الخلافية، الا اننا في اليومين الاخيرين شهدنا بعضهم يخرج عن طوره باتهام الكنيسة وراعيها باتهامات مرفوضة جملة وتفصيلا لاسيما باعتبارها في خدمة الارهاب الصهيوني، اما وليد جنبلاط فحيا مبادرة الفاتيكان الحوارية وانتقد المقاطعة الدينية والسياسية لغداء بكركي.
وكتبت ملاك عقيل في" الشرق":يؤكّد مصدر دبلوماسي من روما أنّ “الزائر الفاتيكاني لم يحمل مبادرة رسمية أو مشروع حلّ للأزمة، بل أتى للاستماع إلى المسؤولين اللبنانيين أوّلاً، وحمل رسائل فاتيكانية لجهة تأكيد ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية عبر التوافق ومحاولة الضغط لمنع توسّع رقعة التصعيد جنوب لبنان.
وتفيد معلومات أن لا جدّية إطلاقاً للتسريبات عن مسعى فاتيكاني لجمع النائب جبران باسيل وسمير جعجع. وتأتي الزيارة وسط عدم رضى أو تململ فاتيكاني مستمرّ من أداء البطريرك بشارة الراعي. هي حقيقة ثابتة مرتبطة بمسار طويل لممارسات الراعي، لكنّ آليّة عمل الكرسي الرسولي لا تسمح بانفلاش هذه القضية بل تبقى أسيرة الأبواب المغلقة. 
يقول مصدر دبلوماسي “حتى في ظلّ التسليم بوجود عدم رضى فاتيكاني على البطريرك الراعي لأسباب مرتبطة أوّلاً بمهامّه الكنسية ثمّ بالدور السياسي، لكنّ هذا الأمر له آليّاته ضمن سيستم تستغرق مراحله وقتاً طويلاً ولا يُعالَج بزيارات من هذا النوع بل بسرّيّة تامّة”.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك