كشف مصدر سياسي رفيع لـ «الأنباء الكويتية» ان أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، خاطب رئيس مجلس النواب نبيه بري أثناء زيارته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائلا: «البابا فرنسيس يتمنى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت».
وجاءت هذه العبارة بعد سؤال وجهه بارولين إلى الرئيس بري: «هل من نية في تعديل النظام، وتاليا تغيير الرئيس المسيحي؟».
وجاء سؤال بارولين، بعد أجواء نقلها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، مفادها ان رئيس مجلس النواب طمأنه إلى سلامة الأوضاع في البلاد، وأن الأمور تدار بينه وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فاستنتج الموفد الفرنسي إمكانية التقليل من الحماسة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي السياق عينه، وتوازيا مع تطمينات الرئيس بري بعدم وجود رغبة إطلاقا في تعديل النظام (الدستور اللبناني)، أكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في وقت سابق من الأسبوع الماضي انه «لا تغيير لحرف واحد في اتفاق الطائف».
تطمينات من «الثنائي الشيعي»، لا تحجب نظرته إلى مقياس الشراكة مع المكونات الأخرى في التركيبة اللبنانية. شراكة لا يرضى «الحزب»، بحسب المصدر السياسي الرفيع، النقاش في مسائل حساسة فيها، كالعداء لإسرائيل، وجبهة المساندة لغزة.
توازيا، وصف مصدر سياسي مطلع لـ «الأنباء» إطلاق مبادرة المعارضة لانتخاب رئيس للجمهورية «كغيرها من المبادرات التي سبقتها».
وأكد انه «لا انتخاب للرئيس قبل جلاء صورة المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة وانعكاسه على لبنان، ومن ثم إجراء حوار جدي برعاية أممية وعربية في لبنان أو في أي دولة من دول اللجنة الخماسية، وإلا سيبقى الوضع في لبنان كما هو عليه بين القيل والقال والدوران في الحلقة المفرغة».
وأشار المصدر «إلى ان ترحيب دول اللجنة الخماسية بأي مبادرة، يأتي في إطار التشجيع على التحاور والتشاور لعل وعسى يحصل أي تقدم ملموس».
واعتبر «ان الانقسام النيابي بين مؤيد ومعترض على المبادرات والمساعي، تجعله يفقد الجدية والمصداقية في التعاطي بالشأن العام».