نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال شهر نيسان الماضي، كبّد طهران نحو 300 مليون دولار فقط، مشيراً إلى أن الأخيرة تُهدد الآن بهجومٍ آخر جديد انتقاماً لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" اسماعيل هنية بحادثة في طهران يوم 31 تموز الماضي.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه على سبيل المُقارنة، يقولُ الإيرانيّون إن البرنامج النووي يكلفهم 30 مليار دولار، لكنه بحسب التقديرات، فإنه يكلّف نحو 500 مليار دولار، وذلك من دون احتساب 9 سنواتٍ من العقوبات.
وأكمل: "هذا ليس كل شيء، فخلال فترة العقوبات 2011-2020 انهار الاقتصاد الإيراني، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي من 640 مليار دولار في عام 2012 إلى 240 مليار دولار في عام 2020، هذا بالإضافة إلى حقيقة أن هذا بلد يعيش فيه نصف سكانه تحت خط الفقر".
إلى ذلك، تناولت الصحيفة في تقريرٍ آخر مسألة ردّ "حزب الله" على عملية اغتيال إسرائيلي للقياديّ الكبير في صفوفه فؤاد شكر وذلك عبر استهداف مبنى كان يقطنهُ في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 30 تموز الماضي.
التقرير يقول إنّه بحسب كل التقديرات، فإن "حزب الله" يستعدّ فعلاً لهجوم الرد على إسرائيل، بينما دخلت إيرانُ في "موقف الإنتظار".
وتلفتُ الصحيفة الإسرائيلية إلى أنهُ "يتمّ تمرير التقييمات بشأن طبيعة رد حزب الله، بين واشنطن والقدس، مع حرص الإدارة الأميركيّة على إشراك مسوؤلين أوروبيين وعربا بشأن مضمون هذه التقارير".
كذلك، كشفت "يديعوت" أنه وبحسب التقديرات نفسها، كان "حزب الله" يستعدُّ للرد خلال الأيام الماضي خصوصاً أنهُ مستقل في ذلك ولا يربطُ نفسه بما قد تُقدِمُ عليه إيران ضدّ إسرائيل في إطار ردها المُرتقب، وأضافت: "بحسب مصادر أميركية في بيروت ومصادر لبنانية مقربة من حزب الله، فإنّ الأخير يستعد لتنفيذ نشاط الرد على اغتيال فؤاد شكر خلال الأيام المقبلة. وفي الوقت نفسه، يحافظ التنظيم على غموض تام في كل ما يتعلق بخططه العملياتيّة".
ووفقاً للصحيفة، فإنَّ ما يبدو هو أنّ إيران "تطّلع سراً" على استعدادات "حزب الله" لتنفيذ "عملية انتقامية" في الأراضي الإسرائيلية رداً على اغتيال شكر، فيما من المقدر أن يواصل ممثلون أميركيون بإجراء محادثات مع سياسيين لبنانيين محسوبين على حزب الله بهدف ثني الأخير عن تنفيذ الضربة التي يُخطط لها ضد إسرائيل.
على صعيد آخر، تلفت الصحيفة إلى أنَّ "إيران تُفكر بتحركاتها بعمق، ومن غير المتوقع حدوث أي ردّ فعلٍ إيرانيّ ضدّ إسرائيل خلال الأيام المُقبلة"، وأكملت: "من المهم الإشارة في هذا الصدد إلى أن إيران تتعهد باحترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل يؤدي إلى وقف إطلاق النار والتعامل مع الرهائن، لكن لا يوجد أي ذكر في تصريحات كبار المتحدثين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن إيران اتخذت قراراً بتجنب عملية رد ضد هدف إسرائيلي".