إعتبرت منسقة الأمم المتحدة في لبنان، مساء اليوم، ان "الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تصعيد آخر مثير للقلق".
وقالت خلال جلسة مجلس الامن الدولي المنعقدة حالياً حول التطورات في الشرق الأوسط والتصعيد الحاصل في لبنان، إن "هناك دائرة خطيرة من العنف لها تداعيات مدمرة".
بدوره، لفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الى ان المنطقة على شفا كارثة ويجب أن تركز جميع الجهود على إيجاد حل دبلوماسي.
من جهته، ادان مندوب إيران لدى الأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مطالباً مجلس الامن بإدانة اسرائيل ووضع حد لجرائمها في المنطقة عبر إجراءات حاسمة.
كذلك، نقلت "سي إن إن" عن بعثة إسرائيل بالأمم المتحدة انها ستبلغ مجلس الأمن بإغلاق النافذة الدبلوماسية لحل الصراع مع لبنان.
هذا وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن فورا"، مضيفة: "إذا استمرت الأمور هكذا فقد نشهد انفجارا بالمنطقة أكثر تدميرا مما شهدناه".
وعن التصعيد في لبنان، قالت: "التفجيرات أحدثت صدمة وذعرا شديدين في المجتمع اللبناني"، مشيرة الى ان "التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات في لبنان وقعت في منازل ومتاجر".
بدوره، شدد المفوض الأممي لحقوق الإنسان خلال الجلسة المخصصة لبحث التطورات في لبنان على انه "لا يمكن لمجلس الأمن تجاهل هذه التجاوزات الفاضحة للقانون الدولي"، معبراً أن "عدم احترام القانون الدولي له تبعات على مجلس الأمن أن يعالجها".
أما المندوب الأميركي في الأمم المتحدة فاكد ان "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"، معتبرا ان " حزب الله استمر في مهاجمة إسرائيل بدعم من إيران". وقال: "على جميع الأطراف الامتناع عن جرّ المنطقة إلى حرب مدمرة".
من جهته، قال مندوب الجزائر بالأمم المتحدة ان إسرائيل تدفع بالمنطقة إلى الحرب، لافتا الى ان "تفجير أجهزة الاتصالات يمثل انتهاكا فاضحا لسيادة لبنان وللقانون الدولي".
وقال ممثل جمهورية كوريا بالأمم المتحدة، بدوره، ان كوريا تشعر بالصدمة من المشاهد الدامية في الأيام الأخيرة في لبنان وهذه الأفعال تثير القلق.
هذا وقدّمت مندوبة سويسرا في الأمم المتحدة تعازيها لأهالي الضحايا في لبنان ودعت جميع الأطراف لاحترام القوانين.
بدوره، قال المندوب الصيني في الأمم المتحدة: "تفجير أجهزة اتصال عن بعد في لبنان أدى إلى سقوط عدد هائل من الضحايا وهذا غير مسبوق".
كذلك، قال ممثل المملكة المتحدة: "نشعر ببالغ القلق إزاء استهداف المدنيين في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان ونعمل على إنهاء دوامة العنف".
وحذّر ممثل فرنسا في الأمم المتحدة من ان "خطر اندلاع حرب مفتوحة في الشرق الأوسط قائم ولا بد من تفادي هذا الاحتمال"، وتابع: "نحث جميع الأطراف على العمل نحو التهدئة ونطلب من السلطات الإسرائيلية التحلي بضبط النفس".
هذا واشارت ممثلة دولة غيانا في الامم المتحدة الى إننا "لا نؤمن أن اطراف النزاع في حرب غزة تعمل بنية صادقة". كما طالب أن تتقيد كافة الاطراف بالقوانين والمواثيق الدولية، معتبرة ان "على جهات النفوذ أن تمارس اقصى درجات الضغط كي لا تتطور الأمور في لبنان".
بدورها، اعربت ممثلة اليابان في الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التفجيرات الاخيرة التي حصلت في لبنان، وقالت: "يجب على كل الاطراف الالتزام بالقانون والأحداث في لبنان أسفرت عن اصابات في صفوف المدنيين".
ايضاً، اعتبرت ممثلة مالطا في الأمم المتحدة ان "استهداف المدنيين في لبنان تجاوز فاضح للمواثيق الدولية والضربات الجوية الإسرائيلية على لبنان تمثل تصعيدا آخر".
ورأت ممثلة مالطا انه "يجب إيجاد الحلول السلمية لمنع توسع الصراع".
بدوره، قال مندوب روسيا بمجلس الأمن ان "ممارسات التصفية والاستهداف تتسع في الشرق الأوسط ونرفض التفجيرات الأخيرة في بيروت"، مؤكداً ان "الحرب في الشرق الأوسط لن تخدم اي جهة وعلى جميع الأطراف التقيد بالقوانين الدولية".
واعتبر ممثل سيراليون في الأمم المتحدة ان "الشعب اللبناني عانى من الهجمات عليه ويجب الحفاظ على قنوات الاتصال والتدخل الفعلي لوقف الحرب".
كذلك، أعرب ممثل سلوفينيا في الأمم المتحدة عن بالغ القلق إزاء التطورات الأخيرة، وقال: "ندين سلسلة التفجيرات التي وقعت في لبنان وطالت مدنيين"، مؤكداً انه "لا يمكن استهداف المدنيين في لبنان والهجوم الأخير يمثّل انتهاكًا لحقوق الإنسان". كما دعا لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
كلمة بوحبيب
قال وزير الخارجية عبدالله بو حبيب خلال جلسة مجلس الأمن: "يوم الثلاثاء الماضي نفذت إسرائيل هجوما الكترونيا استهدفت أجهزة "البيجرز" وفجّرت مئات الأجهزة اللاسلكية كما روعّت العاصمة بيروت بتحليق الطيران الحربي على علو منخفض ما أدى إلى حالات هلع بين السكان واليوم استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرا الى انه "لم يكن أحد في أمان بعد الهجمات الإلكترونية التي وقعت في لبنان ونتج عنها ضحايا مدنيين".
واضاف: "التفجير الالكتروني غير التقليدي يجب أن يخضع للقانون الدولي والإنساني وإسرائيل استهدفت آلاف الأجهزة بشكل وحشي وإرهابي إذ يصنّف الهجوم كجريمة حرب".
وتابع: "ما يحصل قد يؤدي إلى حرب إقليمية طاحنة ونحن لسنا دعاة حرب ولتعلم إسرائيل أنّها مهما بلغت قوتها فإنها لن تعيد سكّانها إلى الشمال"، مؤكدا انه "يجب محاسبة إسرائيل على ما فعلته بحق اللبنانيين".
واكمل بو حبيب: "لقد بُحّ صوت اللبنانيين حكومة وشعباً بأننا لسنا هواة حرب بل نطالب بالعدالة والحل الدبلوماسي وعودة النازحين الى قراهم".
كلمة مندوب اسرائيل
قال مندوب إسرائيل في كلمة القاها خلال جلسة مجلس الأمن، مساء اليوم، ان "حزب الله أطلق العديد من الصواريخ على المدنيين في محاولة لتدمير المنازل وإجبار الشعب على مغادرة الشمال".
وتابع: "إذا لم يتراجع الحزب فإسرائيل لن تسمح باستمرار تهجير أهالي الشمال وحزب الله حوّل الجنوب إلى ساحة حرب".
وأشار الى ان "مشكلة إسرائيل ليست مع لبنان إنما المشكلة الحقيقية هي مع حزب الله".