Advertisement

لبنان

هل يستفيد نتنياهو من الوقت الفاصل قبل الانتخابات الاميركية؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
16-10-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1263071-638646690406431827.jpg
Doc-P-1263071-638646690406431827.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يسير المسار الميداني في لبنان بين فشل اسرائيل في تحقيق انجاز بري حقيقي يمكن الاستفادة منه في المفاوضات وبين استمرار الضغط على لبنان عبر المجازر والقتل والتدمير، وهذا التوازن النسبي سيحكم المرحلة المقبلة في حال عدم حصول اي تطور دراماتيكي، ليس مستبعدا ان يجر نتنياهو المنطقة اليه لتحقيق غاياته واهدافه السياسية، والتي يتفلت عادة من اجلها من الرقابة والخطوط الحمر الاميركية.
Advertisement

قبل ٢٠ يوما من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، امام نتنياهو عدة احتمالات، وهو يلعب في مساحة وقت يمكنه من خلال الامساك بسلم التصعيد في المنطقة ككل في ظل انشغال الاميركيين بانتخاباتهم، ولعل المسار والاحتمال الاول هو الذهاب بإتجاه الرد على ايران بعد الضربة الايرانية الاخيرة، وهذا يعني ان التصعيد سيكون سيد الموقف في المنطقة قبل انتخاب رئيس اميركي جديد.

تسعى الادارة الحالية الى ضبط سلوك نتنياهو تجاه ايران، ولعل الاعتبارات العسكرية المرتبطة بقدرة اسرائيل الجوية وبعد ايران والتحصينات التي انشأتها حول منشآتها النووية، واسباب كثيرة اخرى، تساعد واشنطن على ضبط نتنياهو وتحذف من خياراته احتمالات قصف المفاعل النووي او حتى ابار النفط، ليكون التركيز على القواعد العسكرية وما الى ذلك.


كما ان واشنطن تحاول ضبط اسرائيل في الموضوع الانساني في غزة، وقد يكون تحذير وزير الخارجية الاميركية لاسرائيل امس من مغبة عدم الالتفات الى الوضع الانساني دليل على رغبة الادارة الحالية بأن تمنع اي انفجار قد يسعى اليه نتنياهو في فترة الانتخابات، وهكذا يصبح الضبط الاميركي للسلوك الاسرائيلي وان كان بحده الادنى يوحي بالمسارات السياسية التي ستلي الانتخابات الاميركية.

حتى في لبنان يستمر تحييد الضاحية الجنوبية، والمرافق العامة نسبيا لاسباب مرتبطة بالنفوذ الاميركي في لبنان وعدم استعدادها للتضحية فيه لاي سبب كان، لذا بات تحييد بيروت الكبرى امرا مكرّسا في هذه اللحظة من دون معرفة ما اذا كان نتنياهو سيلتزم به طوال الفترة المتبقية قبل الانتخابات، علما ان تفلته من كل الضوابط في لبنان سيجعل الحزب يتفلت ايضا ويستهدف تل ابيب وحيفا كمدينة..
يراهن المحور على وصول كاميلا هاريس الى البيت الابيض، ومن بعدها يمكن ان يتحرر من الكثير من الضوابط ولعل اهمها قواعد الاشتباك التي لا زالت حتى اليوم تحكم الحراك العسكري حتى لـ "حزب الله"، من هنا يصبح تمرير الايام المقبلة من دون خطوات جنونية افضل ما يمكن ان يحصل للمنطقة ككل، لان حصول عكس ذلك قد يوصل الى سيناريوهات لا يمكن تخيلها..
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash