Advertisement

لبنان

خطة جديدة" لـ"حزب الله".. ماذا فعل؟

Lebanon 24
16-10-2024 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1263153-638646766059633918.jpg
Doc-P-1263153-638646766059633918.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يوم الأحد الماضي، وجّه "حزب الله" ضربة قوية ضد قاعدة عسكرية إسرائيلية، وقتل 4 جنود وجرح عشرات آخرين.
 
البعض رأى في تلك العملية عودة واستفاقة للحزب بعد سلسلة ضربات تلقاها، بينما قال آخرون إنها محاولة غير مجدية لوقف النزيف، وتأجيل اندثاره، بعملية قال البعض إنها "ضربة حلاوة الروح".
Advertisement

ويوم أمس الثلاثاء، عاد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، للتهديد والوعيد، مشحوناً بعاطفة الانتصار الجزئي، قائلاً إن "حزب الله انتقل اليوم من مرحلة الإسناد إلى الحرب مع إسرائيل"، مشدداً على أن "هذه الحرب بدأت منذ تفجيرات البيجر في الشهر الماضي".

وأكد قاسم أن "الحزب تلقى ضربات مؤلمة بعد اغتيال القيادات، لكنه عاد ورمم هيكله وقدراته العسكرية"، لافتاً إلى أن "بقايا صواريخ إسرائيل المضادة تسقط على بلدات إسرائيلية".

وجاءت كلمة نعيم قاسم، بعد سلسلة ضربات إسرائيلية مدمرة ضد حزب الله، خلفت أيضاً آلاف القتلى، فيما عجت المستشفيات بعشرات آلاف الجرحى، وفتحت المدارس في أنحاء لبنان أبوابها على مدار الساعة تستقبل أفواج النازحين الفارين من الجنوب.  

خسائر فادحة
كان من أهداف إسرائيل بعد أن حولت ثقلها العسكري من غزة إلى لبنان في أيلول الماضي، تدمير حزب الله والإجهاز عليه، لاستعادة القدرة على الردع، وإعادة مواطنيها النازحين إلى الشمال، بعد مناوشات واشتباكات متقطعة دامت أكثر من 10 أشهر بسبب حرب غزة، إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، ودخول حزب الله على خط المواجهة "جبهة إسناد"، كما يقول.

ونجحت إسرائيل حتى الآن، في تنفيذ جزء كبير من تهديداتها في جنوب لبنان، فاستطاعت في أقل من شهر تدمير ترسانة هائلة لحزب الله، واغتيال عدد كبير من قادته في مقدمتهم الأمين العام حسن نصر الله، وقائد وحدة الأمن الوقائي نبيل قاووق، والمسؤول الميداني المباشر عن قيادة جبهة الجنوب علي كركي، وقائد وحدة "بدر" إبراهيم قبيسي، وقائد وحدة الطائرات دون طيار محمد سرور، وآخرون.

خطة جديدة 
ويرى خبراء ومحللون، أن حزب الله يحاول تدارك خسائره، بخطة جديدة، أصبحت واقعاً ملموساً، بعد توجيه ضربة الأحد ضد معسكر لواء غولاني، في بلدة بنيامينا بشمال إسرائيل بسرب من الطائرات دون طيار.

ويضيف الخبراء، أن الحزب كسب جولة الأحد، بعد تبنيه الخطة الجديدة، واستعادته منظومة القيادة والسيطرة، وسد الفراغات في القيادة العسكرية والسياسية، باستقدام كوادر من الحرس الثوري الإيراني، بما يتماشى وخطة المواجهة مع إسرائيل.   

ترسانة حزب الله
حسب تأكيدات الجيش الإسرائيلي، فإن حزب الله، يملك قوة عسكرية تعدادها بين 20 ألف و25 ألف مقاتل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في قوات الاحتياط. وفي مقدمة كتائب حزب الله المسلحة، هناك وحدة الرضوان، المعروفة بكفاءتها القتالية وأهميتها الاستراتيجية. 

وعلى صعيد الأسلحة النوعية، يملك الحزب أكثر من 150 ألف صاروخ، بينها صواريخ "فجر-5"، و"زلزال-2" المصنوعة في إيران،  و400 صاروخ وقذيفة بعيدة المدى 180-700 كم، ومئات الصواريخ الدقيقة الموجهة، وبمدى 70-250 كم، إضافة إلى 4800 صاروخ متوسط المدى 40-180 كم، و65 ألف صاروخ قصير المدى 20-40 كم، و140 ألف قذيفة هاون. 

وعلى مدار عام كامل من الحرب، فقد الحزب أكثر من 500 مسلح، بينهم عدد من كبار القادة، وخسر جزءاً كبيراً من ترسانته، وتؤكد إسرائيل من حين لآخر، تدميرها أسلحة، ومخازن صواريخ، للحزب في جنوب لبنان. 

على مدار العام الماضي، استخدم الحزب نوعاً صغيراً من الصواريخ الموجهة، وصواريخ فلق وبركان قصيرة المدى من مناطق تبعد عدة كيلومترات، عن الحدود مع إسرائيل. لكنه ومنذ الأسبوع الماضي، استخدم  صواريخ "فادي" متوسطة المدى، للهجوم على ضواحي تل أبيب ومدينة حيفا الشمالية.
وتؤكد وكالة "أسوشيتيد برس" في تقرير في 1 تشرين الأول الجاري، أن حزب الله لم يستخدم بعد كل الأسلحة التي يُعتقد أنه يملكها، بما في ذلك صواريخه الموجهة بدقة، وصواريخ أرض-بحر مثل "ياخونت"، روسية الصنع.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون، إن قصفهم لمساحات كبيرة من لبنان في الأسبوع الماضي كان لتدمير ترسانة الحزب، وتعطيل خطوط الإمداد. ومع ذلك، ومنذ بداية التصعيد، واصل الحزب شن هجمات عبر الحدود وكشف أيضاً أنواعاً جديدة من الأسلحة.

وعود مكررة 
ويؤكد الكاتب والمحلل اللبناني أمين بشير لـ24، أنه "بلغة العقل وبعيداً عن العاطفة والتأثر بالأساطير، لاحظنا أخيراً فورة شعبية لدى البعض خاصة في بيئة حزب الله بعد عملية معسكر لواء غولاني، والتي لجأ فيها إلى المناورة وإشغال القبة الحديدية برشقات صاروخية متتالية تتيح له إدخال طائرة دون طيار إلى أجواء إسرائيل بنجاح دون رصدها أو تتبعها".  

وأضاف بشير، أنه على مقياس الربح والخسارة عند حزب الله وأنصاره، عد الهجوم إنجازاً كبيراً، لكن عند مقارنته مع حجم الخسائر على الساحة اللبنانية، وقتل إسرائيل للآلاف وتشريد الملايين، يصبح نقطة في بحر.
وأوضح، أن الجميع رأى في الضربة الأخيرة استفاقة وعودة قوية، لكنها من وجهة نظره، فهي وكما نقول بالعامية البسيطة "حلاوة الروح" ومحاولة غير مجدية للبقاء بعد خسائر مهولة متتالية منذ منتصف أيلول.
وأضاف المحلل، أن حزب الله انتهى فعلياً، بقرار دولي، يشمل أيضاً كل من يقف في صفه ويواليه من أذرع إيران ومجموعاتها في المنطقة، وبتنفيذ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأضاف أمين قائلاً، إن "حزب الله ينطلق في هجماته الأخيرة من عقيدته الإيرانية التي لا تسمح له بالتوقف والانتحار".

وتطرق المحلل، إلى منظومة ثاد الدفاعية الأميركية التي وصلت أجزاء منها إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، قائلاً إنها "لا تأتي لتحصين سماء إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية، بل لحماية أجوائها وتعزيز أمنها ضد صواريخ حزب الله"، مشيراً إلى أن "تل أبيب ستمضي قدماً في ضرب إيران، لكن بعيداً عن الأهداف النووية والنفطية الحساسة، ومن ثم معاودة حربها لاجتثاث حزب الله نهائياً". (24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك