يشهد الأسبوع المقبل ثلاث محطات ديبلوماسية أساسيّة من شأنها أن توضح الاتجاه الذي سيسلكه الوضع الراهن في لبنان الناتج عن العدوان الاسرائيلي المتمادي منذ أسابيع.
المحطة الأولى تتمثل بالزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين والتي سيلتقي خلالها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
أما المحطة الديبلوماسية الثانية المرتقبة، فهي زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على رأس وفد رفيع الى بيروت، حيث سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتبقى المحطة الديبلوماسية الأبرز هذا الاسبوع في باريس، حيث سينعقد يوم الخميس مؤتمر دعم لبنان بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وسيغادر رئيس الحكومة الى العاصمة الفرنسية للمشاركة في المؤتمر، فيما سيشهد السرايا اجتماعات مكثفة لانجاز ملفات لبنان الى المؤتمر وأبرزها تداعيات العدوان الاسرائيلي وفي مقدمها أزمة النازحين ودعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية لتعزيز دورها، لا سيما وأن المرحلة المقبلة تتركز على بحث التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 والمهام الاضافية المناطة بالجيش في الجنوب بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أن "الموفد الرّئاسي الأميركي آموس هوكشتاين طلب موعدا من عين التينة، بعد أن دام انقطاع التّواصل لوقت طويل".
واعتبر أنّ "القرار 1701 "بلع الكل"، وكان للقرار 1559 ظروفه المرتبطة بالحقبة السّوريّة والميليشيات حينها، ويشمل أيضا الانسحاب من الأراضي المحتلّة، وليس هناك اليوم سوى القرار 1701 فقط.
ولفت ردًّا على سؤال عن الكلام الأميركي عن الـ"1701 +"، إلى "أنّنا ملتزمون بالقرار 1701 كما هو، وهذا هو الموقف الرّسمي الموحّد للدّولة اللّبنانيّة".
وتعليقًا على مؤتمر باريس المرتقب، شدّد بري على أنّه "ضروري ويصبّ في مصلحة لبنان، وسيبحث في الحل السّياسي".
في ظل هذه التطورات تبقى محطة مضيئة للبنان اليوم في الفاتيكان حيث يحتفل قداسة البابا فرنسيس، بمشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بتقديس الاخوة المسابكيين الدمشقيين الموارنة، فرنسيس وعبد المعطى ورفائيل الذين استشهدوا أثناء صلاتهم في كنيسة الفرنسيسكان بدمشق خلال مجازر العام 1860، وذلك بعد مرور مئة عام تقريبا على تطويبهم.
وسيلتقي الراعي البابا فرنسيس غدا حاملاً ملف لبنان والحرب إلى طاولة الفاتيكان، لوضع قداسته في أجواء القمة المسيحية – الإسلامية، والنقاشات الداخلية التي حصلت، ونقل المطالب اللبنانية إلى الغرب عبر الفاتيكان، بالاضافة إلى وضع المسيحيين القاطنين في الجنوب في القرى الحدودية.