سلطت صحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية الضوء على إعلان حزب الله يوم الخميس دخوله "مرحلة جديدة" من الصراع في مواجهته مع إسرائيل، واستخدامه لأول مرة صواريخ دقيقة التوجيه في استهداف قواتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله كبّد إسرائيل خسائر كبيرة في صفوف قواتها ومعداتها، سواء على صعيد المواجهة في الخطوط الأمامية أو في العمق الإسرائيلي، في إشارة إلى الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين في قاعدة عسكرية في بنيامينا بين حيفا وتل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نشرت منذ بدء الغزو 5 فرق عسكرية تضم أكثر من 70 ألف جندي ومئات الدبابات والمركبات، لكن حزب الله أكد أن "مئات المقاتلين" مستعدون تماماً لصد أي توغل إسرائيلي بري نحو مناطق جنوب لبنان.
تصعيد بالمواجهات
وأوضحت أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا في وتيرة المواجهات بين عناصر حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 10 جنود إسرائيليين وإصابة 150 آخرين، فضلا عن تدمير 9 دبابات من طراز "ميركافا" و4 جرافات عسكرية، وفقا لأرقام نشرها حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله زاد تدريجياً من هجماته الصاروخية سواء على الحدود أو في مناطق داخل إسرائيل، مستهدفاً القواعد العسكرية الإسرائيلية باستخدام صواريخ دقيقة التوجيه لأول مرة، إلى جانب الطائرات دون طيار التي تقوم بمهام الاستطلاع وجمع المعلومات.
وقال حزب الله إنه تمكن من إسقاط طائرتين دون طيار من طراز "إلبيت هيرميز 45″، مضيفا أن خسائر إسرائيل ارتفعت إلى 55 قتيلا و500 جريح، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة "ميركافا"، و4 جرافات، ومركبة مدرعة، ومركبة لنقل الجنود.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان حزب الله عن دخول المرحلة الجديدة من المواجهة مع إسرائيل، جاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار.
وأصبح السنوار (62 عاما) في مقدمة الأهداف العسكرية لإسرائيل خلال العام الماضي باعتباره العقل المدبر لطوفان الأقصى، قبل أن يتولى في آب الماضي قيادة الحركة عقب اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وذكرت الصحيفة أن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله بدأت قبل عام عندما أطلق الحزب قذائف باتجاه إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين عقب طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي العنيف الذي خلّف إلى الآن أكثر من 42 ألف شهيد في قطاع غزة، وحوالى 750 في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية برية في لبنان في الأول من تشرين الأول بعد ما يقرب من عام من الاشتباكات على الحدود، قائلاً إنها عملية "انتقائية ومحدودة" ضد "الأهداف الإرهابية والبنية التحتية لحزب الله"، وذلك بعد ما يقرب من أسبوعين من الغارات الجوية المكثفة في العاصمة بيروت. (الجزيرة نت)