نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تطرّقت فيه إلى الدور الذي تمارسه روسيا حالياً على صعيد المفاوضات المرتبطة بالحرب الدائرة في المنطقة.
وفي سياق التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، تحدّث المحلل الإسرائيلي شاي هارتسفي الذي قال إن "المنفعة التي تعود على إسرائيل والتغيرات التي طرأت على روسيا من إدراجها في المفاوضات المرتبطة بإسرائيل ولبنان، يجب أن تُدرس بعناية، وذلك في ضوء علاقة روسيا مع إيران وعناصر محور المقاومة".
يوضح التقرير أنه "يتعين على إسرائيل التنقّل بين المصالح المتضاربة للقوى العالمية، مع الحفاظ على مصالحها الأمنية والسياسية"، مشيراً إلى أن كلام هارتسفي يعكسُ مدى تعقيد الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط الأوسط.
وخلال حديثه، يقول هارتسفي: "منذ بداية الحرب، أبدت روسيا موقفاً عدائياً للغاية تجاه إسرائيل. وعلى الرغم من بعض ضبط النفس في التصريحات الروسية في الأسابيع الأخيرة، فمن المهم أن نتذكر المحور الاستراتيجي الذي ترتكز روسيا عليه. فعلياً، هناك إمكانية لدى روسيا وإيران لتوقيف اتفاقية إستراتيجية قريباً من شأنها أن تعكس خطوة أخرى في العلاقات الثنائيّة وذلك على صعيد المساعدات التي يتم نقلها من روسيا إلى إيران وذلك من بين أمور أخرى في مجالات الاستخبارات".
وتحدّث التقرير عن مدى قدرة روسيا على تنفيذ القرار 1701 بين لبنان وإسرائيل، وهنا أعرب هارتسفي عن شكوكه في هذا الأمر، مشيراً إلى أن المسألة ترتبط بما سيحدث في المستقبل، وأضاف: "بغض النظر عمّن يضمن تنفيذ الإتفاق، فإنّ إسرائيل ستضطر إلى الاحتفاظ لنفسها على حرية العمل في لبنان خلال أي سيناريو يخرق فيه حزب الله الاتفاق أو يقوم بإعادة تسليح نفسه ويحاول التوسع مرة أخرى في جنوب لبنان".
وفي ما يتعلق بالنفوذ الروسي على حزب الله، فيقول هارتسفي: "لا أرى قدرة لدى روسيا على التأثير على حزب الله، ولا أرى أن روسيا لديها أدوات ضغط كبيرة على المنظمة".
مع ذلك، وجد هارتسفي أن يكون الدور الروسي أساسياً للإستفادة منه في زيادة السيطرة على نقل الأسلحة إلى "حزب الله" من سوريا إلى لبنان باعتبار أن موسكو موجودة في سوريا ولديها علاقات مع الحكومة هناك، وأردف: "الاحتمال الآخر هو أن تستخدم روسيا نفوذها على إيران لتعزيز التسوية في لبنان. على إسرائيل أيضاً أن تطالب روسيا بالاستفادة من علاقاتها مع حركة حماس لمحاولة الترويج لاتفاق لإعادة الأسرى والمختطفين، وهو الهدف الشامل المباشر والأكثر إلحاحاً بالنسبة لإسرائيل".