من المنتظر ان تعقد «اللجنة الامنية الخماسية» يوم الثلثاء في الناقورة اول اجتماع لها للبدء بمهامها لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف النار.
وقال مصدر وزاري ان لبنان يأمل من اللجنة اولا وقف الخروقات والاعتداءات «الاسرائيلية» المستمرة، وان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اكد لعضوي اللجنة الاميركي والفرنسي ان هذه الانتهاكات غير مقبولة تماما، وانه يجب وقفها فورا، املا في ان تضع اللجنة هذا الموضوع على رأس جدولها.
واضاف المصدر ان هذه الخروقات تشمل تحليق الطيران الحربي والمسير، ووقف استهداف المواطنين اللبنانيين وتفجير المنازل وتجريف الاراضي والمزروعات وغيرها.
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ «الديار» فان مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا والمسؤول الامني في حركة «امل» احمد بعلبكي اكدا خلال زيارتهما للعماد عون في اليرزة، التعاون والدعم الكاملين للجيش في مهامه وعمله على كل المستويات.وقالت مصادر مطلعة ان اجواء اللقاء كانت ايجابية للغاية، وان صفا وبعلبكي اكدا ايضا ان الجيش يحظى بالثقة الكاملة، ويلقى كل الدعم على مستوى الحزب والحركة وعلى المستوى الشعبي في الجنوب.
وأكد المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أن الوضع في سوريا يُشكل نقطة ضعف جديدة لـ«حزب الله» ؛ لأنه يصعب على إيران إدخال الأسلحة بينما يبدو أنها تنسحب من سوريا، عادّاً أن انهيار الجيش السوري لم يكن مفاجأة كبيرة، لكن في المرة السابقة هبّت قوتان عظميان لمساعدته.
وقال هوكشتاين خلال منتدى الدوحة: «لا أعتقد أننا قضينا على (حزب الله) أو هزمناه، لكنه ربما لا يكون قوياً بما يكفي لمهاجمة إسرائيل أو دعم الرئيس السوري بشار الأسد».
وأضاف: «واشنطن بحاجة إلى تعزيز دعمها للجيش اللبناني، وعلى الجميع فعل ذلك».
وذكر أنه سيكون من الصعب على إيران تزويد «حزب الله» بالأسلحة في سوريا بسبب الوضع هناك، مضيفاً أن إيران تسحب دعمها من سوريا على ما يبدو دون أن يوضح كيفية قيامها بذلك.
وأضاف هوكشتاين أن «حزب الله»: «قد لا يكون قوياً بما يكفي لمحاربة إسرائيل أو دعم الأسد، لكن الأمر لا يتطلب الكثير من القوة ليكون له وجود مهيمن في لبنان، لذا يمكن أن يضعف ويبقى قوياً في الوقت ذاته عندما يتعلق الأمر بالوضع في لبنان». وقال هوكشتاين: «إن هزائم الجيش السوري في الأسبوع الماضي لم تمثل مفاجأة كبيرة»، مشيراً إلى القوة المحدودة للجيش مقارنة بما حدث خلال الحرب الأهلية في البلاد قبل 13 عاماً عندما «كانت هناك قوتان (إيران وروسيا) تتقدمان لمساعدته بطريقة قوية جداً».