كتبت جويل بو يونس في" الديار":
يتحدث سفير مصر في لبنان علاء موسى عن تكثيفه حركة اتصالاته واجتماعاته مع مختلف الفرقاء سواء كان بالشخصي او كـ"لجنة خماسية" على صعيد ملف رئاسة الجمهورية، كاشفاً سلسلة من التفاصيل المهمة.
وفي حديث خاص لـ"الديار"، ورداً على سؤال عما اذا كان مصير جلسة التاسع من كانون مهدداً، قال موسى: "ما سمعناه من الرئيس بري هو التزام واضح واصرار على عقد الجلسة في موعدها المحدد، كما تأكيد على انه يسعى بكل جهده من اجل تأكيد موعد انعقاد الجلسة والتعاون مع القوى للتوافق حول اسماء مرشحين والنزول باسم او 2 او3 الى الجلسة".
وتعليقاً على ما نشر من ان سفراء اميركا والسعودية ومصر قالوا لعدد من المسؤولين بلبنان "اتروكنا نحكي مع بري بموضوع جوزيف عون"، اشار موسى الى ان هذه الامور لا نتكلم بها ولا نأتي في لقاءاتنا على ذكر اسماء، واللقاء مع الرئيس بري كان مقتصرا على شكره وترحيبنا بتحديده موعد الجلسة كما ابلغناه باننا نتوقع ان يحمل الرئيس المقبل معه المواصفات التي كنا توافقنا عليها في اجتماع الدوحة كما مع لودريان والتي يمكن تلخيصها بالاتي: ان يكون جامعا لكل اللبنانيين، يدعم تطبيق وقف اطلاق النار وتطبيق ال1701 كما يحمل معه خطة ورؤية للاصلاح بمختلف جوانبه اضافة الى التزامه تطبيق اتفاق الطائف كاملا".
وعما اذا كان سليمان فرنجية بات مقتنعا بانه بات خارج السباق الرئاسي، لفت موسى الى اننا كخماسية لم نقابل فرنجية منذ فترة لكن الاكيد ان هناك حوارا قائما بين القوى السياسية يتخلله بحث حول الشخصية التوافقية التي يمكن الدفع بها بجلسة 9 كانون الثاني.
اما عن اللقاءات مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فأكد موسى أنه "لمس خلال اجتماعاته مع باسيل مرونة واضحة لجهة استعداده للدخول بحوار ودعمه لفكرة الرئيس التوافقي علما ان هذا الامر لا يعني بالضرورة ان باسيل موافق على كل شيء".
ويبقى كلام رئيس حزب القوات سمير جعجع الاخير والذي من شأنه ان يبدل المعادلة ولا سيما انه يغرد خارج سرب الرئيس التوافقي باتجاه رئيس المواجهة والتحدي.. هنا يؤكد سفير مصر ان ما لسموه من لقاءاتهم بجعجع هو انفتاح على وجوب انتخاب الرئيس سريعا وان الاحداث التي مر بها لبنان تستوجب ان يأتي الرئيس المقبل باكبر قدر من التوافق.
وعن كلام كبار مستشاري الرئيس ترامب مسعد بولس والذي قرأ فيه كثر وجوب انتظار لما بعد دخول ترامب البيت الابيض لانتخاب رئيس في لبنان، يكتفي موسى بالقول: "ما يمكنني ان اقوله ان ما لمسته هو ان القوى السياسية لديها احساس بانها امام مسؤولية كبيرة وان لبنان بلحظة مفصلية والحوار قائم بين الجميع لذا فلننتظر ونر".
ورداً على سؤال عما إذا كان متفائلا بان يكون للبنان رئيس في 9 كانون، قال موسى:: "دعونا لا نستبق الاحداث وننتظر التاسع من كانون فالاجتماعات والحوارات الجارية تحمل اشارات ايجابية".