تعهدت لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الكنديَّة (CCLC) بالقيام بما امكن من خطوات لحشد الطاقات لمساعدة لبنان. وبعدما هنأت العماد جوزاف عون بانتخابه رئيسا للجمهورية وتكليف القاضي نوّاف سلام بتشكيل الحكومة، كشفت ان كندا التي تترأّس اليوم مجموعة الدّول السّبع الـ (G7)، ستواصل مساعدة الجيش اللّبناني ومعها الدّول المانحة التي سوف تقدّم ما مجموعه 11 مليار دولار للبنان. وهي مبالغ "مرهونٌة بالتحقُّق من عدم سيطرة "حزب الله" على قرارات الحكومة اللّبنانيّة الجديدة، وعلى المال العامّ".
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة اليوم في أوتاوا وبيروت في توقيت موحد، وهنا نصه: "إنَّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الكنديَّة (CCLC)، إذ تعرب عن تهانيها لفخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، ولدولة رئيس الحكومة المكلّف القاضي نوّاف سلام، تعلن ما يلي:
- نعبِّر عن تأييدنا الكامل لخطاب القَسَم، الاستثنائي والتاريخي، ونعتبر أنّه النّهج المطلوب محليًّا واغترابيًّا لإعادة وضع قرار السّلم والحرب بيد الدّولة، ويؤسّس للإصلاحات الجديدة الآيلة إلى محاربة الفساد، وإعادة الاستثمارات، وبناء الثّقة بالدّولة السيّدة والحرّة.
- إنَّ اختيار المجلس النيابي للقاضي نوّاف سلام رئيسًا للحكومة، ومن خارج المنظومة الفاسدة، يؤشِّر إلى استعادة ممثلي الأمّة دورهم بعيدًا عن وهج السّلاح، ونتطلّع معه إلى حكومة توحي بالثّقة، وتحتكم فقط للدّستور.
- إنَّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الكنديَّة (CCLC)، شأنها شأن زميلاتها وحليفاتها في العالم، تستمرّ في حشد الطاقات لمساعدة لبنان، وهي لهذه الغاية شاركت في اجتماعٍ حول لبنان عبر تطبيق zoom مع وزيرة خارجيّة كندا ميلاني جولي وبعض المسؤولين في وزارتها والوزارات الأخرى، حيث برز ارتياح كندي لما يجري في لبنان، وانتظارٌ لما ستؤول إليه الأمور:
1. هناك ارتياح كندي وعالمي للتغيير الذي حصل على مستوى انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهوريّة، واختيار القاضي نوّاف سلام لرئاسة الحكومة.
2. تستمرّ كندا، والتي تترأّس اليوم مجموعة الدّول السّبع الـ G7، بمساعدة الجيش اللّبناني وتقديم ما أمكن من المساعدات، كذلك فإنَّ الدّول المانحة سوف تقدّم ما مجموعه 11 مليار دولار للبنان، ولكن كلّ ذلك مرهونٌ بالتحقُّق من عدم سيطرة حزب الله على قرارات الحكومة اللّبنانيّة الجديدة، وعلى المال العامّ، ومرهونٌ أيضًا بتطبيق القرار 1701 كاملًا ووضع السّلاح بتصرًف الجيش والقوى الأمنيًة.
3. إنَّ لعبة التّذاكي القديمة الجديدة التي يمارسها حزب الله للتهرًب من الإسراع في تسليم السّلاح إلى الجيش اللًبناني على كامل التراب اللّبناني سيؤخّر تطبيق الانسحاب الإسرائيلي، وبالتّالي البدء بالإعمار.
4. إنَّ مواقف الدّول السّبع تتطابق مع المواقف العربيّة التي سمعناها من الزوّار العرب للبنان، والتي تشدّد جميعها على الإصلاحات وبناء الدولة.
5. والجدير بالذّكر أن لجنة التّنسيق اللّبنانيّة - الكنديَّة (CCLC)، طالبت في الاجتماع، ووفقًا للقوانين الدّوليّة وما يجمع كندا بلبنان، بالمطالبة بودائع الكنديّين من أصل لبناني في البنوك اللّبنانيّة، واتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللّازمة حول ذلك، وكانت هناك جدّية ووعد بالتحرّك الكندي في هذا الاتّجاه.
إننا ندعو اللّبنانيّين إلى انتهاز الفرصة الدّوليّة السّانحة في ظلِّ العهد الجديد، وندعو الشّعب اللّبناني، بكلِّ أطيافه ومذاهبه، للوقوف بجرأة سندًا لبناء دولة العدل والقانون، وسدًّا منيعًا في وجه جعل لبنان مجدّدًا فريسةً للأطماع الإقليميّة، ووقودًا لحروب الآخرين، فكفى عنترياتٍ وحروبًا!