عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية، بحضور عدد من أعضائه حضورياً وعبر وسائل الاتصال الإلكتروني، حيث ناقش المجتمعون آخر التطورات المحلية والإقليمية، وأصدروا بياناً عبّروا فيه عن قلقهم من "المواقف الرمادية للمسؤولين اللبنانيين حيال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي"، لا سيما في ضوء الزيارة الثانية للموفدة الأميركية إلى
الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، والتحذيرات التي حملتها إلى المسؤولين اللبنانيين.
ودعا اللقاء في بيانه "المسؤولين اللبنانيين إلى عدم انتظار التطورات
الإقليمية، لأنها تبقى غير مضمونة النتائج"، محذّراً من أن أي
تأخير في اتخاذ المواقف الحاسمة قد يفاقم الأزمة الحالية.
وأشار البيان إلى أن "كلًّا من
إسرائيل وإيران تتحمّلان مسؤولية عرقلة تنفيذ القرار الدولي 1701، في حين يدفع
لبنان الثمن من جراء اعتداءات
إسرائيل من جهة، ورفض
إيران السماح لحزب الله بتسليم سلاحه إلى الجيش وفق ما تقتضيه السيادة
اللبنانية من جهة أخرى".
وجدد "لقاء سيدة الجبل" دعوته الدولة
اللبنانية إلى "اعتماد التطبيق الجدي والفعّال للقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، دون تذاكٍ أو تراخٍ"، لافتاً إلى أن "الوضع في
لبنان والمنطقة بالغ الخطورة، والمؤشرات
الإقليمية والدولية تنذر بتصعيد لا قدرة للبنان على تحمّل تداعياته، ما لم يتحصّن بموقف وطني واضح وحاسم".