كتب علي ضاحي في" الديار": " حزب الله" قام بعد الحرب الاخيرة بمراجعة تنظيمية، وتم تبديل الهيكلية الداخلية ، وتعيين بعض الشخصيات في مواقع قيادية محددة. وتشير الاوساط الى توجه لتثبيت الشيخ علي دعموش كرئيس للمجلس التنفيذي، بعدما كان نائباً لرئيسه الشهيد السيد الهاشمي هاشم صفي الدين، وتم تعيين النائب السابق الحاج عبد الله قصير معاوناً له. كما تم تعيين الوزير السابق محمد فنيش معاوناً للامين العام الشيخ نعيم قاسم في الملف الحكومي، والنائب الحاج محمد رعد معاوناً للشيخ نعيم في الملف النيابي.
وتكشف الاوساط ان كل ما قيل ايضاً عن اقالة مسؤولين وموظفين تابعين لحزب الله في
مطار بيروت او غيرها من مؤسسات الدولة كذب وافتراء، لتشويه صورة بعض الموظفين الشيعة، ومحاولة لخلق امر واقع جديد داخل
المطار، بمعنى التضيق على الطائفة
الشيعية داخل مؤسسات الدولة. وتضيف الاوساط علماً ان ليس لحزب الله عناصر او موظفون اومسؤولون داخل مؤسسات الدولة، ومن قيل انهم اقيلوا من المطار ليسوا تابعين للحزب، وما جرى انه تم اعادة توزيعهم داخل المطار وتبديل ادوارهم ووظائفهم ،وهذا طبيعي في
دورة العمل.
وعما يحكى عن "تجفيف" مصادر اموال الحزب، تنقل الاوساط تأكيد حزب الله انه مستمر في عمله بشكل طبيعي، وليس هناك من اي مشكلة مادية داخلية لديه، صحيح ان هناك محاولات لحصاره وقطع طرق امداده بالسلاح والمال، لكنها لن تجدي نفعاً طالما ان لدى الحزب طرق ووسائل
اخرى، ولن يُعدم سبيلاً وهناك مليون طريقة وطريقة.
وعن السلاح وتسليمه وتغيير دوره، لا تستغرب الاوساط طرح هذا
الامر وتوقيته والحديث عن السلاح ونزعه وتغيير وظيفته، وان حزب الله انتهى عسكرياً بعد الخسائر التي مني بها خلال العدوان الاخير. وتقول الاوساط ان الحزب يؤكد ثبات عقيدته القتالية ضد العدو، وانه لن يتخلى عن
المقاومة وعن سلاحه وعن دفاعه عن
فلسطين، وعن قضيتها المقدسة، وهو لا يساوم علىة دماء
الشهداء وعلى الاراضي المحتلة، وعلى كرامة وسيادة
لبنان، وهو ملتزم بالدفاع عنه وحمايته وطرد العدو من الارض المحتلة طالما رأى ذلك واجباً، وطالما ان الدولة والحكومة والجيش لم يعودوا قادرين او منعوا من القيام بواجباتهم بضغط من الاميركيين وبعض القوى الداخلية المتحالفة معهم. ولطالما كان الحزب يؤكد انه مع استراتيجية دفاعية لحفظ لبنان وحمايته، ولم يتحدث مع احد اوتحدث معه احد عن تسليم السلاح او نزعه او انتهاء وظيفته.