Advertisement

لبنان

"ثغرة" داخل "حزب الله".. "التسريبات" تسلط الضوء عليها

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
11-04-2025 | 11:01
A-
A+
Doc-P-1345848-638799608192937388.png
Doc-P-1345848-638799608192937388.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
التصريح الأخير الذي نُقل عن مسؤولٍ في "حزب الله" وقوله إنَّ الأخير يُلوّح بخيار نزع سلاحه، لا يُمكن حصرهُ بالإطار السياسي والاستراتيجي فحسب، بل يجبُ ربطهُ بأمرٍ مهم جداً يتصلُ بـ"الأجنحة" التي تتحرك ضمن الحزب بناء لأجندتها الخاصة، وبالتالي تُسرّب ما تقوم بتسريبه إلى العلن.
Advertisement

فعلياً، فإنّ ما يُثار في أوساط "حزب الله" عن أمر "تسليم السلاح" لم يجرِ استيعابه من كثيرين، ويقول أحد الأشخاص الذين يدورون في فلك الحزب لـ"لبنان24": "ما قيلَ لا يُصدّق.. من هو المسؤول الذي صرّح بمسألة تسليم السلاح؟ هذا الأمر مقدّس بالنسبة لنا ولا تنازل عنه مهما كلف الأمر".

مسألة الحديث عن سلاح "حزب الله" بهذا الشكل تقودنا إلى الحديث عن "العناصر المفلتة" والتي لا يمكن ضبطها بسهولة، وبالتالي تؤثر على رسالة الحزب وصورته، وهذا ما حصل خلال الفترات الماضية.
أما اليوم، فإن الأمور تبدلت، وتكشفُ معلومات "لبنان24" أنَّ الحزب يُجري اختبارات مكثفة جداً لأيّ عنصر يريد الانتساب لـ"الحزب"، شرط أن يكون مُستوفيا لشروط قاسية، وتضيف: "هناك بنية تأهيلية شديدة داخل حزب الله، والأساس هو إعداد كوادر بشرية مُنتسبة من دون أن يكون لديها أي اطلاع على بعض المعلومات الحساسة".

هنا، تعود الذاكرة إلى ثغرة أساسية واجهها "حزب الله" بسبب العناصر التي كانت تتعمق به جداً من دون معرفة ذلك، ويتصلُ بحصول تسريب معلومات ومعطيات عن شخصيات يجري اغتيالها في لبنان من قبل إسرائيل، وذلك بشكلٍ يُوحي تماماً بأن هناك أحاديث متداولة لتمرير معطيات ومعلومات بالشكل الذي يلبي الإعلام من جهة آنذاك، ويقدم تفاصيل عن الشخص المُستهدف من دون أي وكالة رسمية من الحزب.
أمام كل ذلك، فإنّ الورشة الداخلية ضمن الحزب مطلوبة إلى حدّ كبير لـ"ضبط التسريبات"، خصوصاً أنّ هذه المسألة تؤثر على مسار الحزب وتكشفُ في المقابل عن "انفصال" تام بين جمهور الحزب وقيادته السياسية من جهة أخرى. أما المسألة الأكثر أهمية والتي لا يمكن لـ"حزب الله" معالجتها بشكلٍ كبير أو ضبطها ميدانياً فهي "العناصر المتطفلة" والتي تدّعي أنها من الحزب لممارسة أمرٍ ما معين.

هنا، يقول مصدر على إطلاع بشؤون الحزب لـ"لبنان24" إنَّ "هؤلاء لا يمثلون الجهة التي يتحدثون عنها"، موضحاً أنَّ "مسألة ضبطهم ليست سهلة، لكن يمكن التعاون معهم عبر طلب البطاقة الحزبية التي يستوجب على كل عنصر أن تكون بحوزته للتعريف الرسمي عنهُ".

المصادر أيضاً تقول إن مسألة هؤلاء الأشخاص "المتطفلين" لم يجرِ ذكرها من قبل أشخاصٍ من خارج بيئة "حزب الله" بل من بيئته أيضاً، ما يجعل الأخير أمام مرحلة عملية "نقد ذاتي" وللآخرين المحيطين به لاسيما بعد الخروقات الجسيمة التي أصيب بها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر