Advertisement

لبنان

لا ضمانات للمناصفة في بيروت

Lebanon 24
14-04-2025 | 22:24
A-
A+
Doc-P-1347535-638802915062741386.png
Doc-P-1347535-638802915062741386.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت" الديار": لا شيئ محسوما بعد في ملف الانتخابات البلدية، خصوصا في موضوع المناصفة في بلدية بيروت، بعدما حسم رئيس مجلس النواب نبيه عدم امكانية تعديل القانون الحالي، ما يدخل الاطراف السياسية الرئيسية في سباق مع الوقت لمحاولة تشكيل لائحة موحدة تضمن المناصفة، خصوصا ان الارباك السائد لدى «تيار المستقبل» قد عقد المشهد وجعل من الصوت السني مشتتا.وهذا يعني ان لا ضمانة جدية للمناصفة حتى الان في ظل عدم التوصل لتفاهم متين بين القوى الرئيسية في العاصمة.
Advertisement

وفيما تتهم مصادر "التيار الوطني الحررئيس مجلس النواب نبيه بري بالتراجع عن وعده للنائبين ادغار طرابلسي  ونقولا الصحناوي بتعديل قانون الانتخابات لضمان المناصفة في المجلس البلدي في بيروت، لفتت مصادر نيابية بارزة الى ان رئيس المجلس يخشى فتح باب النقاش حول التعديلات ما سيؤدي الى تطيير الانتخابات، خصوصا ان مطالبة المسيحيين باقرا المناصفة يقابل بمطالب سنية بتعديل صلاحيات محافظ بيروت الذي «يهيمن» على قرارات البلدية. وفيما تتواصل القوى السياسية الرئيسية لتشكيل لائحة موحدة عمادها جمعية المشاريع التي وعدت بتامين بلوك سني من 14 الف صوت للائحة، يعمل النائبان ابراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان لتشكيل لائحة مضادة. 

وقد اعلن رئيس كتلة جمعية المشاريع النيابية النائب عدنان طرابلسي، بعد لقاء بري انه لا جلسة تشريعية لتأجيل الانتخابات او للتعديلات وتوافقنا على ان شاء الله هذه الانتخابات ستكون في وقتها وسنشارك بها بفعالية». وأضاف «بيروت لها ميزة خاصة وبالتأكيد ان شاء الله تكون مناصفة والمشاركة تكون من جميع القوى الموجودة حاليا على الساحة».
وكتب غسان حجار في" النهار":بالأمس القريب، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إنه "هو الضامن للمناصفة في مدينة بيروت بحيث إن المدينة لا تستطيع إلا أن تعيش بجناحيها المسيحي والمسلم". المفتي صادق النيّة، لكنه قد لا يمتلك الإمكانات لواقع تمكَّن من المحافظة عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن بعده نجله الرئيس سعد الحريري. من بعد "الحريرية" صارت المناصفة صعبة التحقق، وحتى المشاركة الفعلية. من هنا بدأت الافكار القلقة تترجم بمشاريع واقتراحات، لا بد من أن تؤخذ في الاعتبار.
 
تقطيع البلدية وتقسيمها إلى بلديتين، أو اعتماد الدوائر الانتخابية النيابية للاستحقاق البلدي، وغيرها من الطروحات الطائفية التي، رغم سيئاتها، تُظهر بوضوح الهواجس التي تنتاب الاهالي، إن في بيروت، أو في غير منطقة تشهد تعدداً طائفياً ومذهبياً.
العيش المشترك، أو التعايش، أو العيش الواحد، أو غيرها من التعابير الفضفاضة، والتي ترمز في كل حال إلى المحاصصة الطائفية والمذهبية، ليس بين مسيحيين ومسلمين فقط، بل أيضا بين مسيحيين ومسيحيين، ومسلمين مع مسلمين، هي جوهر القضية، في بلد الأقليات التي فقد بعضها الثقة بالبعض الآخر، وهذه نتيجة حتمية للحروب والصراعات المتكررة، واستقواء كل فريق بالخارج، لدعمه وتحقيق مصالحه على حساب الفريق الآخر.
مراعاة المناصفة أو الشراكة الإسلامية - المسيحية ينبغي أن تجد طريقها إلى الواقع، فلا تظل مجرد تمنيات ووعود، يمنَّن بها المسيحيون. الحل بالنصوص، لا بالنفوس، ومنها المريضة التي لا تؤتمن، وقد تحوِّل المناصفة المذكورة أداة ابتزاز سياسي. الحل الواجب اتّباعه بمحاصصة في غير مدينة وقرية، أو بتقسيم الدوائر والأحياء، فلا يتم اجتياح اكثري وحزبي منظم، واجتياح مالي يستغل عوز الناس وفقرهم.
الحل ربما باعتماد القانون الارثوذكسي بحيث تكرّس المقاعد وفق محاصصة ليست غريبة عن واقعنا اللبناني الوظيفي والسياسي.
هل هذا ممكن أيضاً في الوقت المتبقي؟ بالتأكيد لا. فهل نقول وداعاً لوجه بيروت "المدينة العريقة للمستقبل" ذات الوجهة القائمة على التعدد والتنوع والانفتاح؟.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك