كتبت ابتسام شديد في صحيفة "الديار": بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي عملية "كر وفر" في شأن تأليف الحكومية سببه تمسك التيار بتوزير النائب طلال ارسلان فيما يعتبر الاشتراكي ان الحصة الدرزية هي من حقه وحده، كما يرى ان رئيس التيار يتدخل في شؤون الطائفة الدرزية فيما لا يتدخل احد في ما يحصل عند المسيحيين، ويترك الموضوع لتفاهمات القوات والتيار، في حين يعتبر عونيون ان الخلاف الحكومي مرده الى اشتباك من زمن الانتخابات ونتائجها التي اوصلت العونيين الى مشاركة الاشتراكي في الجبل.
نائب بعبدا عن المقعد الدرزي هادي ابو الحسن اعتبر في حيث خاص للديار ان "الاشتراكي لا يعرقل بل هناك من يمارس التسلط او التشدد في مكان معين"، لافتاً الى ان مطلب الحقائب الدرزية الثلاث من الحقوق المكتسبة في الانتخابات التي يرفض الاشتراكي التنازل عنها.
وقال إن "معيار القوة يطرحه الفريق الآخر المعرقل في الحكومة، ولكن اذا كان معيار القوة هو التمثيل الاكبر لدى الطوائف، فعليهم ان يحترموا هذه المعادلة درزيا، مصرا على ان "من فاز في الانتخابات بمقعد شاغر لا يحق له ان يتمثل في الحكومة".
وشدد ابو الحسن على ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبّر بصراحة عن تشدد في مكان معين واعلن ذلك بصراحة، وفي رأينا لا تقارن المسائل الوطنية بالتسلط في ظل الاوضاع السياسية والمعيشية والاقتصادية. فالمطلوب تسهيل التشكيل لازالة العقد اولا. واشار الى انه ليس هناك خلاف شخصي مع رئيس التيار جبران باسيل لكن اخطر ما في الامر اننا امام معضلة كبيرة سياسية واقتصادية وامام واقع اقليمي خطر مستجد ولا بد من تحصين الوحدة الداخلية وتشكيل حكومة تجمع اللبنانيين وتواجه المخاطر المحدقة بلبنان.
اضاف: "المسائل لا تقارن بمعيار القوة، لكن اذا كان المعيار القوة التمثيلية الكبرى، فمن حقنا ان نتمثل لاننا القوة التمثيلية الاقوى، ولكننا نستهجن التمسك والعودة دائما الى معيار القوة هذا الذي اوقفوا البلاد عليه ثلاثين شهرا من اجل الانتخابات الرئاسية، والامر يتكرر في كل استحقاق ولكن اذا كان لا بد لهم من العودة دائما لمعادلة الاقوى فعليهم ان يحترموا المعادلة درزيا لاننا الفريق الاقوى ، وبالتالي فان النائب الذي ترك له مقعد شاغر لا يجب ان يتمثل بوزير في الحكومة".
(ابتسام شديد - الديار)