Advertisement

لبنان

اسرائيل تشترط على لبنان... وحكومة في مهبّ الريح!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
16-01-2019 | 01:09
A-
A+
Doc-P-546771-636832231631625202.jpg
Doc-P-546771-636832231631625202.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
إنه اسبوع التشنجات على الأراضي اللبنانية، فبعد الحرب الكلامية التي اشتعلت مؤخراً في الساحة الداخلية بين "حركة أمل" و"التيار الوطني الحرّ" يبدو ان الخلاف غيّر اتجاهه ليصبح اقليميا حيث أن زيارة الموفد الأميركي الى بيروت، وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية دايفيد هيل أججت التوتر الاميركي - الايراني والتي من الواضح انها لن تمرّ مرور الكرام بل ستصحب معها تأثيرات خارجية قد تطيل الأزمة السياسية في لبنان! 
Advertisement

وإذ كشفت مصادر مطلعة لـ "لبنان 24” أن زيارة هيل كانت تهدف حصراً الى تفعيل اللجنة الثلاثية اللبنانية - الاميركية - الاسرائيلية لترسيم الحدود لا سيما الحدود البحرية وما يتعلق ببلوكات النفط، وقد استمع هيل في بيروت الى بعض المواقف التي اجمعت بغالبيتها على أن لبنان غير مستعد ابدا للتنازل عن شبر واحد من بلوكات النفط في المياه الاقليمية اللبنانية وبأنه من غير الوارد السماح لإسرائيل بفرض شروطها، وبالتالي فإنّ المساعي الاميركية ،وبحسب المصدر، قد باءت بالفشل! 

من جهة أخرى، فقد تضاربت التصريحات حول زيارة دايفيد هيل والتي تبعتها زيارة السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا الى "بيت الوسط" حيث شنّ الاخير رداً محكماً على المبعوث الاميركي متهماً الولايات المتحدة الاميركية بدعم الاعتداءات التي تمارسها اسرائيل بشكل سافر، وشدّد على ضرورة توثيق وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الايرانية آملا أن يتمّ الاسراع بتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري. 

وفي هذا الإطار أفادت مصادر الحريري بأنّ الرئيس المكلّف لم يكن يرغب بانطلاق حملات التصريحات والردود المضادة من "بيت الوسط" لا سيما تلك التي اعلنها السفير الايراني الا ان التصريح هو حق لكل الزائرين على المستوى السياسي والديبلوماسي! فهل ينسحب الخلاف الاميركي -الايراني على ملفّ تشكيل الحكومة؟ 

كشفت مصادر اللقاء التشاوري لـ "لبنان 24" بأنّ سنّة 8 اذار بصدد الانتقال الى الخطة "ب" بعد اختتام القمة العربية الاقتصادية في بيروت، وبحسب المصدر فإنه وفي حال استمرار الرفض للاسماء المطروحة من قبله او التعنت حيال توزير احد النواب الستة فإن الموقف سيتجه نحو المطالبة بتوزير شخصية تمثل "التشاوري" من حصّة الطائفة السنيّة في الحكومة وليس من حصة رئيس الجمهورية، الأمر الذي قد يفتح سجالا واسعا حول حصة عون حيث اكد الوزير جبران باسيل في اكثر من مناسبة ان العرف يقضي بأن تكون حصته من خمسة وزراء فيما يصرّ اخرون على ان لا تتجاوز الاربعة. ومن هذا المنطلق يكون توزير الشخصية السنية لفريق 8 اذار من حصة الطائفة السنية ومن نصيب اللقاء التشاوري حصرا بعدد نوابه المنتخبين على ان لا يكون للوزير اية علاقة بحصة رئيس الجمهورية، وأضافت مصادر اللقاء المدعوم من "حزب الله" و "حركة امل" ان الحكومة في لبنان لن تبصر النور ابدا دون ممثل شرعي عن النواب الستة! 

وما بين الصراع الاميركي - الايراني المستجد في بيروت وبين مصادر اللقاء التشاوري وتصريحات 8 اذار، هل سيصحو اللبنانيون على عقد جديدة تدفع الى الخلف في ملفّ الحكومة؟ ام ان مفاعيل القمة الاقتصادية ستحمل مفاجآت لم تكن بالحسبان؟! 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك