قدّم وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي استقالته اليوم.
ورجح مصدر مطلع لقناة "العربية" أن يقدم وزراء آخرون على الاستقالة بعده. من جهته، أعرب مصدر في "الخارجية" عن خيبة أمله بقرار حتي، معتبراً أنّه "يتهرّب من مسؤولياته كوزير".
ويأتي هذا التطور بعد مرور أسابيع على تخوّف ديبلوماسيين من أنّ اللبنانيين على موعد مع الأسوأ في ظل خروج الوضع النقدي والاقتصادي عن السيطرة. وكانت قناة "العربية" نقلت مطلع الشهر الفائت عن ديبلوماسي غربي مقيم في بيروت قوله إنّ "الطبقة السياسية تدمّر البلد"، محذراً من أنّ "عاصفة اقتصادية تتجه نحو لبنان". بدوره، قال مصدر سياسي حكومي بارز: "نتجه حو كارثة". وتعليقاً على الحديث عن تغيير حكومي عقب دعوة النائب إيلي الفرزلي رئيس الحكومة إلى تسهيل حكومة بديلة، قال المصدر: "ما من بديل للحكومة الآن، لذا سيبقى الوزراء في مناصبهم"، مستدركاً بالقول: "المسألة أكبر من (سعد) الحريري اليوم".
ولما كانت الظروف تبدّلت اليوم، يضع محللون استقالة حتي في إطار المساعي الرامية إلى إسقاط الحكومة.
في المقابل، نقلت صحيفة "الأخبار" اليوم عن مصادر مطلعة تأكيدها أنه ليس مطروحاً أي تعديل وزاري اليوم، لا عند دياب ولا عند رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، معتبرةً أنّ "استقالة حتّي ليست جزءاً من تعديل وزاري، وإن قد تكون فاتحة استقالات أخرى". في ما يتعلّق بدوافع استقالة حتي، تحدّثت الصحيفة عن ضغوط فرنسية واستياء الوزير من دور مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم المتعاظم.