على مسمع ومرأى من
رئيس المحكمة العسكرية
الدائمة العميد الركن الطيار
خليل ابراهيم، عمد احد الموقوفين السوريين الى تهديد احد المتهمين المخلى سبيلهم عندما كشف الاخير في معرض استجوابه بملف "شبكة بلونة"، ان الموقوف السوري محمد جمال
اسماعيل نقل صاروخين الى المنطقة بسيارته الفان بعدما خبأهما في برّاد . وقد انبرى
المتهم من قفص الاتهام نافيا ما ادلى به المخلى سبيله قائلا له: "الله ينتقم منك وما توصل عا البيت".
وتوجه
رئيس المحكمة الى الموقوف قائلا: احملّك المسؤولية في حال تعرض المخلى سبيله الى اي خطر فأنت هددته امام
المحكمة وسأطلب وضعك في السجن تحت المراقبة".
وذهب موقوف سوري اخر الى الطلب من
المحكمة ان تأخذ له حقه بعد توقيف دام ثلاث سنوات لانه "ضامن البراءة".
وكانت
المحكمة قد استكملت امس استجواب المتهمين الاحد عشر بينهم خمسة موقوفين في ملف "شبكة بلونة" الذين عمدوا في اب العام 2013 الى اطلاق صاروخين من
بلونة باتجاه الضاحية وسقوط احدهما خطأ في محيط قصر بعبدا.
واستوضحت
المحكمة الموقوف السوري محمد الدبس عن صور ضبطت معه تظهر مواقع لاماكن منها في الضاحية الجنوبية. وبرر
المتهم ذلك بالقول انه قد زار تلك الاماكن لاسباب عديدة تتعلق بالسكن والعمل.
ولدى سؤاله عن صورة لصاروخ وظهور يد على ساعة التوقيت أجاب: مصدرها الانترنت. واضاف: "عندما اكون على الطريق اضع يدي على شاشة الهاتف عبر موقع غوغل الذي يحدد لي المكان".
وحول اعترافاته السابقة عن رسمه المعالم والاهداف التي خطط لقصفها عبر جي. بي. اس. واستطلاعه منطقة بشامون لتركيز قاعدة الصواريخ لضرب الضاحية قال متوجها الى
رئيس المحكمة "إنت تقيس ذلك لانك ضابط وانا لم اذكر ذلك في التحقيق". واضاف: "ممكن بسكين تقتل شخصا وممكن ان تذبح بها بطيخة".
وباستجواب المخلى سبيله محمد الدكوير افاد بانه يملك فان لنقل الركاب كما يعمل في تصليح البرادات. واوضح بان
المتهم محمد
اسماعيل زبون لديه وسبق له ان قام بنقل عمته واقرباء له ومواد اغاثة الى منطقة ميروبا.
وبسؤاله افاد بان
اسماعيل طلب منه نقل صاروخين بالفان بعد تخبئتهما في براد وان
اسماعيل قاد سيارته امامه لارشاده على الطريق ، ثم قام
اسماعيل بقيادة الفان الى مكان يجهله وعاد بعد فترة حيث كان الدكوير ينتظره، واتفق معه على مبلغ 400 دولار مقابل ذلك لكن
اسماعيل لم يدفع له شيئا.
وقررت
المحكمة رفع الجلسة الى الثاني من شباط المقبل للمرافعة والحكم.
(
المستقبل)