Advertisement

لبنان

القاضي صوّان قدّم "خدمة العمر" لحسان دياب

Lebanon 24
12-12-2020 | 01:00
A-
A+
Doc-P-774263-637433519873107961.jpg
Doc-P-774263-637433519873107961.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تحت عنوان: "القاضي صوان قدم لحسان دياب.. خدمة العمر"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": عن قصد أو عن غير قصد، فإن المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان قد قدم "خدمة العمر" الى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بالادعاء عليه بجرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وايذاء مئات الأشخاص.
Advertisement

دياب الذي كان حتى الأمس القريب محاصرا في السراي الكبير، يتلقى السهام من كل حدب وصوب، ومكشوف دينيا وسياسيا ضمن طائفته، تحول بادعاء القاضي صوان عليه الى "سوبر ستار سني" سارعت قيادات الطائفة الى نصرته "كرمى لهيبة الموقع"، من مؤسسة دار الفتوى الى رؤساء الحكومات السابقين.

اللافت، أن الرئيس سعد الحريري غرّد خارج سرب رؤساء الحكومات، وسارع الى كسر المقاطعة مع دياب وزيارته في السراي الحكومي لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة، وقد فسر ذلك متابعون بأنه تأكيد جديد على أن الحريري يؤجل تشكيل الحكومة، لكونه لا يريد أن يحمل وزر رفع الدعم والقرارات القاسية على الشعب اللبناني، بل يسعى الى رمي كرة النار في ملعب حكومة تصريف الأعمال ورئيسها الذي حاول في زيارته شد أزره.

كما يلفت المتابعون الى أن الحريري أقدم على هذه الخطوة بهدف حماية نفسه على قاعدة "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" خصوصا أن كميات "نيترات الأمونيوم" تواجدوا في المرفأ خلال عهد حكومتيه بعد أن تم تفريغها في عهد حكومة الرئيس تمام سلام الذي بادر أيضا الى الاتصال متضامنا مع دياب الذي في حال تعرّض للملاحقة فإن الأمر قد ينسحب على الرئيسين الحريري وسلام، في حين لم يخرج الرئيس نجيب ميقاتي عن ثوابته في الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة، مؤكدا أن العدالة لا تستقيم بمكيالين، كما غمز من قناة رئيس الجمهورية الذي قرأ التقارير التي تحذر من وجود مواد خطرة في المرفأ.

لا شك في أن إدعاء القاضي صوان على دياب قد ترك علامات إستفهام كثيرة، حول مخالفته الدستور، والاستنسابية في التعاطي مع هذا الملف، إضافة الى الظلم اللاحق بالرئيس دياب الذي كما قال وزير الداخلية العميد محمد فهمي، "ليس له بالقصر إلا من مبارح العصر" في حين أن رئيس الجمهورية الذي دخل سنته الخامسة في سدة المسؤولية، أعلن أمام الملأ أنه قرأ تقارير تتحدث عن وجود مواد خطرة في المرفأ، لكنه لم يحرك ساكنا بحجة عدم الصلاحية، علما أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس الأعلى للدفاع الذي كان من المفترض أن يدعوه الى الاجتماع الفوري لمناقشة مخاطر هذه المواد، قبل أن تنفجر وتهدم نصف بيروت وتشرد مئات الآلاف من أهلها.

تقول مصادر سياسية مطلعة: إن العهد وتياره السياسي أطلقا معركة "علييّ وعلى أعدائي"، وأن جبران باسيل قرر بعد العقوبات الأميركية التي فرضت عليه مؤخرا، أن يفتح النار عشوائيا على الجميع، وأن يستهدفهم من خلال بعض القضاء بتهم الفساد أو الاهمال في قضية إنفجار بيروت أو غيرها من تهم "غب الطلب"، بهدف إعادة تعويم نفسه وتلميع صورته وذلك بحسب نصائح إختصاصيين إستعان بهم لهذا الغرض، وقد وصل "الموس" الى رقبة حسان دياب لكونه مقطوعا من شجرة سياسية ويمكن من خلاله إستهداف موقع رئاسة الحكومة الذي تشكل صلاحياته أكبر إستفزاز لباسيل وتياره، لكن الهجوم السني المضاد الذي بدأه الرئيس ميقاتي بتغريدة نارية بمدلولات سياسية، شكل مظلة حماية لرئاسة الحكومة ولحسان دياب قبل أن يتحول كبش فداء، كما جاء موقف حزب الله الرافض لإدعاء صوان ليكسر الاصطفاف المذهبي سنيا، ويحوله الى إصطفاف إسلامي رفضا لهذه الاستهدافات العشوائية.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك