Advertisement

لبنان

في الذكرى الـ16 من استشهاده.. هكذا استذكر سياسيون وشخصيات الحريري

Lebanon 24
13-02-2021 | 07:31
A-
A+

Doc-P-793536-637488248882041415.jpg
Doc-P-793536-637488248882041415.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري كان لعدد من الخصيات السياسية والدينية وقفات إستذكار، وزيارات لضريحه، حيث زارها الرئيس فؤاد السنيورة ظهر لتلاوة سورة الفاتحة عن روحه وبقية الشهداء الابرار، الذين سقطوا معه جراء التفجير المجرم.
Advertisement
 
وقال الرئيس تمام سلام "نستذكر هذه الظاهرة الاستثنائية التي تركت بصمة مميزة في تاريخ لبنان الحديث بعملها الدؤوب على اعمار البلاد بعد الحرب الاهلية المقيتة وتنمية المجتمع  وتعزيز دور المؤسسات الدستورية ورفع شأن لبنان في  محيطه  الاقليمي وفي العالم.
لقد كانت للشهيد الكبير مساهمات اساسية في العمل على تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد لعل ابرزها دوره في اتفاق الطائف الذي طوى صفحة الحرب وتحول دستوراً ناظما للحياة السياسية للبنانيين. لكن هذا الإرث يتعرض اليوم للأسف الى حملة تشويه مبرمجة تتمثل في انتهاكات مستمرة للدستور بهدف نسفه واعادة عقارب الساعة الى الوراء.
إننا إذ ننحني اجلالا لروح الراحل، الذي جمع بدمه اللبنانيين من كل الاطياف حول حلم قيام دولة حرة سيدة وعصرية، ندعو العابثين بالدستور الى الكف عن غيهم والعمل على تسهيل قيام حكومة الانقاذ التي ينتظرها الشعب اللبناني لتبدأ عملها في معالجة الأزمات الطاحنة التي تهدد بانهيار شامل للبلاد.
 
بدوره، غرد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال طلال حواط عبر "تويتر": العظماء تكتب أسماؤهم في سجلات الخلود بحبر من ذهب، وتتشرف الايام والسنون بحمل ذكراهم الى الابد. الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومضة إستثنائية، وقامة من نور في تاريخ لبنان الحديث وواحد من أهم بناة تاريخه. رحم الله شهيد لبنان ورفاقه، وحفظ الوطن الذي بادله الحب حتى الاستشهاد ومن بعده".
 
كما غرد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد سليمان على "تويتر" في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري: "سطور ذكراك لا تكفي وغيابك لا يعوض والتاريخ سيكتب أن رجلا سكن في وجدان اللبنانيين حاملا مشعل العمل بالعلم والاعمار وبناء دولة المؤسسات ناسجا علاقات الأخوة والمحبة لهذا الوطن مع كل العالم، رحمك الله يا منارة هذا الوطن وتاريخه الذي لا يغيب، رحمك الله يا رفيق كل اللبنانيين وشهيد كل الوطن".
 
من جهتها، رأت النائبة ديما جمالي في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، أن "16 عاما مرت على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، 16 عاما على غيابه، وهو الحاضر الذي لا يغيب. في الحرب علم ومد الجسور وكسر المعابر. ساهم بشكل أساسي في الطائف لوقف الحرب، هو الاتفاق الذي أسكت المدفع، وفتح الباب أمام إعادة إعمار البلد، بشرا وحجرا. وصل الى الحكم بمطلب شعبي، فكان أن تسلح بإرادة شعبه للحياة وبناء الدولة وإعمار الوطن". وأضافت في بيان: "دخل إلى رئاسة الحكومة من دون أن يكون معه نائب واحد، ومع ذلك خافوا منه، لقناعتهم بأنه سيكون محور الحياة وقبلة الوطن وشعبه. هو السياسي الحكيم القادم من عالم الأعمال. متى تولى السلطة، وفي المعارضة، وبعد رحيله، هو مالىء الدنيا وشاغل الناس. هو الإقتصادي القادر على إجتراح الحلول لأزمات بلاده المالية والاقتصادية. هو رجل المعرفة الذي وجد في العلم سبيلا لتطوير الناس وتسليحهم، هو الدبلوماسي البارع في تشبيك علاقاته الدولية الممتدة على أصقاع الأرض، وتسخيرها لخدمة وطنه وإنقاذه. هو العربي قناعة وفكرا وتربية ونضالا. هو اللبناني، العاشق لوطنه، لإنسان
وطنه".
 
بدوره، زار رئيس حركة "شباب لبنان" ايلي صليبا، برفقة منسق عام بيروت في الحركة علي سمير عطار، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، حيث وضع اكليلا من الزهر باسم الحركة، لمناسبة الذكرى ال 16 لاغتياله. وقال صليبا بعد الزيارة: "جئنا اليوم لزيارة ضريح الرئيس رفيق الحريري الذي باستشهاده افتدى استقلال لبنان وبحياته رسم خط الاعتدال والتلاقي في هذا الوطن وهندس المصالحات وازال شوائب الحرب الاهلية من نفوس البشر وعن الحجر،  من اتفاق الطائف ضمانة السلم الاهلي في لبنان وصولا الى اعادة اعمار بيروت". وأضاف: "في هذا اليوم نستذكر عشرات الاف المنح الجامعية التي قدمها الرئيس الشهيد، ايمانا منه بالعلم والقلم سلاحا لشباب هذا الوطن وجسر عبور الى مستقبل مزدهر، ونترحم على رجل أعاد لبنان الى الخارطة ووضعه في مقدمة كل المحافل الدولية وحشد المجتمع الدولي لدعمه وجسد صورة الزعيم اللبناني العابر للمناطق والطوائف والقارات".
 
ورأى المفتي الشيخ محمد رشيد قباني، في بيان اليوم، أن "الرابع عشر من شباط يعود، وتعود معه ذكرى آلام وجراح بدأت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، ولا تزال تتراكم وتتعاظم في صميم الوطن، آلام ما استطاع شيء حتى الآن أن يمحيها أو أن يخفف من وطأتها". وقال: "رفيق الحريري كما عرفته الأخ الصادق والصديق، رئيس الحكومة ورجل الدولة المسلم المؤمن بالله، الذي اغتالته يد الإجرام في معترك كفاحه من أجل وطنه لبنان الذي أحب، والذي حمله معه في غربته لسنوات وعاد به مشروعا لدولة راقية لشعبه يوم عاد إليه. رفيق الحريري الذي أحب اللبنانيين جميعا على اختلافهم فأحبوه. لم يحمل في قلبه ذرة من حقد على أحد منهم مهما بلغ اختلافه معه. أحب أبناء بلده كما أحب أبناءه فلذات كبده، كان المحب لعائلته الصغيرة وما كان ليفرق في محبته بين مواطنيه اللبنانيين كما لم يفرق في محبته بين أولاده. رفيق الحريري كما عرفته كان قوي الانتماء إلى عروبته وعروبة وطنه لبنان، شديد الحرص على حسن علاقة لبنان بجميع الدول العربية بلا استثناء ولا تمييز لإيمانه الكبير بالعمق العربي لوطنه لبنان، وبأن لبنان هو جزء من هذه العائلة العربية التي تقوى بوحدة دولها وشعوبها. رفيق الحريري رحمه الله كما عرفته كان متعلقا بفلسطين وبأحقية قضيتها وقضية شعبها الفلسطيني الشقيق، يدين الاحتلال الصهيوني لفلسطين ويؤمن بحق عودة الفلسطينيين لوطنه وإقامة دولتهم الفلسطينية على أرضه".

وإعتبر أن "رحيله يشكل صدمة مستعادة، لأنه النموذج الأمثل في وجه التطرف والحروب العبثية التي تدور في المنطقة"، مشيرا الى أنه "إستبقها وأعطى القدوة في الإنفتاح والسماح والتعاطي الحضاري بين الأديان والثقافات والحضارات، وعرف كيف يعيد الإعتبار للبنان الرسالة الذي هو أكبر من وطن".
 
واعتبر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، لمناسبة الذكرى الـ 16 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أنه "في هذه الذكرى الأليمة والحزينة، نفتقد رفيق الحريري الإنسان والحضارة والتقدم والعلم والإعمار، ومحبته لبلده لبنان، الذي بذل كل ما في وسعه وما لديه لينهض به من وجهه المتعفر بالتراب وأنقاض الحروب إلى مستوى أرقى الدول في العالم وأميزها التي تليق بنا تاريخا وحضارة وثقافة".
 
من جهته، رأى المفتي السابق لعكار الشيخ زيد بكار زكريا، في الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أن "ذكرى اغتياله واستشهاده الأليمة تمر ولبنان في وضع لا يحسد عليه، لبنان الذي كان يراه كل العالم وينظر اليه على أنه بلد المحبة والعلم والرسالة والسلام، عكس ماآلت اليه الامور اليوم للأسف".

وتابع: "رحمة الله على الشيخ رفيق الحريري الذي كان يجول العالم ويصول به ليضع لبنان على السكة الصحيحة، وهنا نستذكر ولده الرئيس سعد الحريري بجولاته اليوم، محاولا إعادة لبنان الى مكانته ومنزلته، رحمة الله على الشيخ رفيق وهو الذي لو عاش حتى اليوم ليرى كيف احترقت بيروت لاحترق قلبه، ولو رأى كيف احترقت طرابلس لاحترق قلبه، فقد كان رحمه الله رجلا بحجم الوطن، بل هو القائل "ما حدا أكبر من بلده".


 
 
 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك