رأى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أنّ "النائب جبران باسيل لعب على الوتر الطائفي في خطابه"، معتبراً أنّ "هذا الأمر لم يعد مجدياً لأن اللبنانيين توافقوا على الطائف وليس هناك منة لأحد في ذلك".
ومع هذا، لفت السنيورة إلى أنّ "استقالة رئيس الجمهورية ميشال عون أمر صعب والانتخابات النيابية المبكرة غير ممكنة حالياً"، وأضاف: "الأفضل الآن تشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات".
وفي حديث عبر قناة "الجديد"، قال السنيورة: "من يسمع كلام باسيل اليوم يختلط عليه الأمر إن كان يسمع التيار من ميرنا الشالوحي أو مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية". وأضاف: "باسيل الذي يتحدث عن الطعن هو من تنكر لاتفاق معراب".
وأشار السنيورة إلى أنّ "الوزراء الشيعية سماهم الرئيس سعد الحريري وليس الرئيس نبيه بري وهم لم يمانعوا بذلك"، موضحاً أنه "لو كانت هناك مشكلة بالأسماء التي طرحها الرئيس الحريري لكان رئيس الجمهورية وجبران باسيل ما تركوا ستر مغطّى".
وقال: "رئيس الجمهورية فوق الكل والحكم بين الجميع ولكن لا يجوز أن تأتي بأسماء حزبيين لحكومة اختصاصيين. هناك عقدة خارجية تُمارس عبر "حزب الله" الذي يتلطى خلف رئيس الجمهورية وهي ورقة للتفاوض مع الولايات المتحدة، وأنصح الرئيس الحريري بأن يصمد على موقفه".
وأردف: "سفينة الدّولة تغرق فيما هم يقومون بإلهاء الناس بالخصومات، وموال الـ 30 عاماً غير صحيح لأنهم كانوا موجودين خلال 12 عاماً من هذه الـ30. أناشد عون لإعادة النظر بالأمور لمصلحة لبنان ولمصلحة سمعته".
وأضاف: "لو كنت مكان رئيس الجمهورية كنت وقعت التشكيلات القضائية فوراً ووقعت مشاريع القوانين التي صدرت عن مجلس النواب".
وتابع: "لماذا لا نعود للداخل ونطرح كل القضايا ونشكل حكومة ونستعيد الدولة... بدلاً من عقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان كما طرحه البطريرك الراعي".
وفي حديثه، توجّه السنيورة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالقول: "أسمع كلامك يُعجبني أرى أفعالك استعجب".
وفي ملف التدقيق الجنائي، قال السنيورة: "أول من تكلم عن التدقيق المحاسبي والجنائي هو أنا، ومن يطالب اليوم بالتدقيق الجنائي اليوم هم أول من تصدى له سابقاً خصوصاً التيار الوطني الحر والنائب إبراهيم كنعان".
وأضاف: "عملت في وزارة المال على مبدأ مثل طورته بنفسي وهو "أعطي الخبز للخباز وراقبه حتى لا يأكل نصفه".
وعن ملف انفجار المرفأ، قال السنيورة: "في هذا الملف طالبنا كرؤساء حكومة سابقين بلجنة تحقيق دولية في اليوم التالي للانفجار، ويبدو أن هناك يداً خفية كانت تلعب في مرفأ بيروت منذ العام 2013 والتحقيقات تكشف من كان يرعى هذا الأمر".