ودعت بلدة زغرتا، في مأتم حاشد، الشابين نعمه نعمة والياس مرعب اللذين سقطا في حادث سير على اوتوستراد شكا.
وقد اقيمت صلاة الجنازة عن روحهما في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا، ترأسها المونسنيور اسطفان فرنجية يعاونه عدد من كهنة رعية اهدن زغرتا، في حضور أهل الفقيدين والاقارب والاصدقاء.
بعد الانجيل المقدس، كانت عظة للمونسنيور فرنجية ركز فيها على "المزايا الانسانية والشخصية التي تحلى بها كل من نعمه ومرعب في حياتهما الشخصية والاجتماعية"، مؤكدا "ان زغرتا تبكيكما بألم وهي حزينة على غيابكما". وشدد على "اننا نقف بغضب امام ما جرى معكما ليس بهدف الانتقام انما بهدف حماية شبابنا وشاباتنا على الطرقات".
وطالب المونسنيور فرنجية بأن "يتحمل كل شخص في هذا البلد مسؤوليته، وليتوجه الثوار الى بيوت الزعماء وقصورهم وليس الى قطع الطرق". وتساءل: "اين كانت القوى الامنية على الطرق السائبة والمتروكة؟".
وختم: "المحاسبة في هذا الحادث الأليم وتحديد المسؤولية مطلوبتان بهدف حماية أبنائنا على الطرقات. لن نفقد ايماننا بيسوع وسيدة زغرتا تضمكما اليها. نستودعكم في قلب الله حيث السلام والراحة. كنتم أوفياء وسنبقى أوفياء لكما".
من جهة أخرى، صدر عن ثوار 17 تشرين بيان تعزية جاء فيه: "يأسف ثوار 17 تشرين لحصول حادث السير الاليم الذي اودى بحياة الشابين الياس مرعب ونعمة نعمة على المسلك الغربي لأوتستراد شكا وإننا إذ نتقدم من ذويهم بالتعازي ونحمل المسؤولية للسلطة الفاسدة التي أوصلت البلاد الى هذه الاوضاع المزرية مما اضطر المواطنين لقطع الطرقات وتسببت بنشر الفوضى في كل مكان".