لمناسية عيد القديس جرجس، عمّت القداديس مختلف رعايا ابرشية طرابلس المارونية، فقد احتفل رئيس اساقفة الابرشية، المطران يوسف سويف، بالذبيحة الالهية في كل من برسا، وزغرتغرين والشطاحة واجبع. خلال القداديس الالهية وبعد الانجيل المقدس، القى سويف عظة، تمنّى فيها "عيداً مباركاً للجميع لكيما بشفاعة القديس الشهيد يعطينا الله الفرح والطمأنينة والخير والسلام،بالأخص في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ فيها وطننا الحبيب لبنان".
ورفع الشكر خاصّة "للإنتشار المحب والمتضامن من اللبنانيين الذين يبادرون بروح العطاء حتى يستمرّ أهلنا الّذين يعانون المصاعب في البلد". كما شكر "الرب على كل الشهداء، رافعاً الصلاة لأجل لبنان ليتجدد بالقيم والاخلاق حتى يعي المسؤولون انهم مسؤولين لاجل خير الانسان والجماعة، فنحن بأمسّ الحاجة الى توبة حقيقية تُعاش على مستوى الكنيسة والشعب فنجدّد حياتنا الروحية والرعوية وحياة لبنان الذي بالطبع بعد درب الجلجلة التي يسلكها الآن سينتقل الى القيامة والحياة الجديدة". وأضاف: "نحن مدعوّون للعيش والحضور في قُرانا وأبرشيتانا وبلدنا والشرق، لنشهد للمحبة والسلام والمغفرة وذلك حين نذكر اسم يسوع المسيح، فتُمَّحى الخطيئة والشر وندخل في حياة النعمة ونكون الأغصان المتصلة بالكرمة والتي إذا تشبّثنا بها نعود ونتغذّى من روح الربّ". كما أكّد أنّ "مار جرجس رفض أن يتنكّر ليسوع واضطُهد وتعذّب وتألّم لأجل اسمه، فالحياة مع المسيح هي حمل الصليب معه. رفض مار جرجس الوثنيّة ومنطق العالم وشهد لإسم يسوع ، الرب القائم من الموت. فمن خلال الألم والعذاب والمحنة وفي خضمّ الصعوبة والوجع، يذكر الشهداء المعاصرين إسم يسوع فهو يعطي قوّة خلاصيّة وتحوّليّة ويهب الرجاء والحياة". وختم: "فلنمت مع المسيح ونميت الانسان القديم لنحيا معه ونكون خليقة جديدة".
وكان سويف قد استهل الاحتفالات، برفقة راعي الابرشية السابق، المطران جورج بوجودة، في المقر الصيفي للابرشية في اجبع، حيث حضر القداس الالهي مجموعة من مؤمني القرى المجاورة، وفقا لتقليد سنوي متبع في الابرشية، وخلاله تمنى سويف لابو جودة الصحة والعمر المديد، قائلا له " برفقتك كأب ومرشد وأخ، سنتابع رسالة كنيستنا، المتسمة دائما بالشهادة".