أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون "رفضنا وإدانتنا لكل ما شهدناه من تعرض شخصي للكرامة طال سيدات في مواقع صنع القرار السياسي والقضائي والإعلامي، وندعو جميع المعنيين في قطاعات الإعلام والإعلان والنشر والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى إدراك حجم التأثير الاجتماعي الذي تتركه أعمالهم وأقوالهم. وآمل أن تساهم هذه الدراسة في إلقاء الضوء على المسؤولية التي تقع على عاتقهم في تعزيز وضع المرأة في مجتمعنا".
جاء كلام عون خلال عقد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية جلسة نقاش افتراضية بمناسبة إطلاق دراسة بعنوان "الإعلام الجندري، تمثيل المرأة والرجل في الإعلانات اللبنانية" بالتعاون مع مؤسسة Hivos من إعداد معهد البحوث والتدريب الإعلامي في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، وذلك في إطار برنامج تمكين المرأة للقيادة WE4L الممول من صندوق FLOW التابع لوزارة الخارجية الهولندية.
وقالت: "لقد أظهرت الدراسات أنه في المجتمعات التي تنتزع فيها الإعلانات الصفة الإنسانية عن النساء، تزداد حالات العنف الممارس عليهن. والأمر ينطبق على الإعلام بشكل عام. وفي لبنان بنوع خاص، بتنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى ميثاق أخلاقي في الإعلام يحظر الإساءة إلى النساء عن طريق تصويرهن في موقع الخضوع لسلطة الرجل. أو بالتوجه إليهن بالإهانة في مجال قيامهن بأعمال مهنية لمجرد كونهن نساء".
"نجحت النساء في عصرنا في الميادين التي خاضتها في العلوم والفن والاقتصاد، وتبوأت بنجاح قيادة عدد من الدول، ومع ذلك لا تزال رائجة في بلادنا كما في معظم أنحاء العالم، صورة عن المرأة تمثلها ككائن ضعيف وغير قادر، ينحصر دوره في دائرة التدبير المنزلي والإطار العائلي. وعلى الرغم من عدم تطابقها مع الواقع في كثير من الحالات، لا تبدو هذه الصورة الموروثة من العصور الغابرة قريبة من الزوال".
وتابعت:" السبب الأول في ذلك هو بالطبع أن التطور المجتمعي لم يكتمل بعد ولا تزال النساء يعانين في بعض المجالات من عدم مساواتهن بالرجال في الحقوق. لكن ما يزيد الأمر تعقيداً هو أن بعض وسائل الإعلام تستمر في استخدام هذه الصورة عن المرأة في كافة مجالات نشاطاتها، في الإعلام بفروعه المتعددة، السياسية والاقتصادية والثقافية كما في الإعلان، موضوع الدراسة التي نطلقها اليوم".